صوت وصورة

التدخين والتوعية الصحية

تُبَيِّن الدراسات أن عدداً قليلاً من الناس هم من يفهمون المخاطر الصحية المحدّدة المترتّبة على تعاطي التبغ. فعلى سبيل المثال، كشف المسح العالمي للتبغ بين البالغين الذي أُجري في الصين في عام 2015 أن 26.6% فقط من البالغين الصينيين يعتقدون أن التدخين يتسبّب في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ومعظم المدخّنين الذين يدركون أخطار التبغ يريدون الإقلاع عن التدخين. ومن شأن الاستشارة والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة متعاطي التبغ الإقلاع عن تعاطيه بأكثر من الضعف.

وثمة خدمات وطنية شاملة للإقلاع عن التبغ بتغطية تكاليف كلية أو جزئية متاحة لمساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع عن تعاطيه في 23 بلداً لا غير، وهو ما يمثّل 32% من سكان العالم.

التحذيرات الصحيّة المصوّرة تحقّق هدفها

إن الحملات الصارمة المضادة للتبغ في وسائل الإعلام، والتحذيرات الصحية البيانية التي تحتوي على صور، تحمي الأطفال والفئات الأخرى المعرّضة للخطر من استنشاق التبغ وتزيد عدد متعاطي التبغ الذين يقلعون عن تعاطيه.

ويمكن للتحذيرات الصحية المصورة أن تقنع المدخّنين بضرورة حماية صحة غير المدخّنين بتلافي التدخين داخل البيت، كما تُعزِّز الامتثال لقوانين منع التدخين. والدراسات المُجراة بعد تطبيق التحذيرات الصحية المصوّرة في كلٍّ من البرازيل وكندا وسنغافورة وتايلند تبيّن باستمرار أن التحذيرات المصوّرة تزيد كثيراً وعي الناس بأضرار تعاطي التبغ.

ويعيش أكثر من نصف سكان العالم في 91 بلداً تطبّق الممارسة الفضلى المتمثّلة في وضع تحذيرات صحية مصورة، بما في ذلك تحذيرات مكتوبة باللغة المحلية وتغطي نحو نصف واجهة وظهر علب منتجات التبغ على الأقل.

ويمكن للحملات الإعلامية أيضاً أن تقلِّل من الطلب على التبغ وذلك عن طريق الترويج لحماية غير المدخنين وإقناع الناس بوقف تعاطي التبغ.

ويعيش نحو 1.7 مليار نسمة في 39 بلداً نفّذت حملة واحدة على الأقل من الحملات الإعلامية القوية المناهِضة للتبغ خلال العامين الماضيين.

حظر الإعلان عن التبغ يعني خفض استهلاكه

إن الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته يزيد من تعاطيه ويساعد على استمراره من خلال استقطاب متعاطين جدد للتبغ وثَني متعاطي التبغ عن الإقلاع عن تعاطيه.

ويمكن، بفرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، خفض معدل استهلاكه. ويغطي الحظر الشامل جميع أشكال الترويج المباشر وغير المباشر على السواء. وتشمل الأشكال المباشرة، فيما تشمل، الإعلانات في التلفزيون والإذاعة والمنشورات المطبوعة ولوحات الإعلانات، بينما تشمل الأشكال غير المباشرة، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع استخدام العلامة التجارية، والتوزيع مجاناً، والخصومات التي تُجرى على الأسعار، وعروض المنتجات عند نقاط البيع، وعمليات الرعاية والأنشطة الترويجية التي تتنكّر خلف قناع برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات.  

ولم يَبلُغ مستوى الحظر التام لجميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته سوى 48 بلداً، وهو ما يمثّل 18% من سكان العالم.

الضرائب وسيلة فعالة للحدّ من تعاطي التبغ

إن ضرائب التبغ هي أكثر الوسائل فعاليةً من حيث التكلفة للحدّ من تعاطيه، وخصوصاً بين الشباب والفئات المنخفضة الدخل. وزيادة الضرائب التي ترفع أسعار التبغ بنسبة 10% تقلّل استهلاكه بنسبة 4% تقريباً في البلدان المرتفعة الدخل ونحو 5% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

ومع ذلك، فإن ضرائب التبغ المرتفعة هي وسيلة نادراً ما تُنَفَّذ. وهناك 38 بلداً فقط، أي ما يمثل 14% من سكان العالم، تتجاوز فيها نسبة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ 75% من سعر البيع بالتجزئة.

وتفوق إيرادات ضرائب التبغ بنحو 250 مرّة قيمة الإنفاق على مكافحة التبغ، استناداً إلى البيانات المتاحة.

المصدر:

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/tobacco

مقالات شائعة

Exit mobile version