المنتدى الصحي

السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بكوفيد 19 ( 2-3 )

ترجمة : د.بسام درويش

مراجعة : د.ايناس العلوي

اختصاصية الجراحة العامة والمناظير الجراحية وجراحة البدانة

السمنة عامل خطر من عوامل الخطر النوعية التي تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأورام وأمراض الجهاز الحركي وغيرها من الأمراض ، ولكن ماذا عن الأمراض المعدية ؟

لا يوجد إلى حدّ كبير جهاز أو جزء من الجسم الذي لا تطاله السمنة.

  • كلما زاد وزن الشخص، كان نظام القلب والأوعية الدموية أكثر صعوبة، وزاد خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • الوزن الزائد يجهد الجهاز الحركي مثل الوركين والساقين والكاحلين، مما يزيد من فرص الإصابة بالألم وهشاشة العظام.
  • ترتبط السمنة بمقاومة الأنسولين ، ما يزيد من خطر الإاصابة بالسكري من النوع2.
  • الخلايا الدهنية تعزز الالتهابات وتغيّر مستويات الهرمونات بطرق يعتقد الأطباء الآن أن السمنة مسؤولة عن خطر  الإصابة بما لا يقل عن عشرة أورام سرطانية.
  • ·        السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • لقد وجد الباحثون وجود روابط بين بدانة البالغين والإنتان والتهابات الجهاز التنفسي، فضلا عن زيادة خطر الوفيات الناجمة عن العدوى البكتيرية في الدم.

السمنة تٌضعف الجهاز المناعي

لماذا السمنة في مرحلة المراهقة قد تؤثر على خطر وفاة الشخص من مرض مٌعدٍ في وقت لاحق من الحياة — لا سيما بالنسبة للنساء؟

  • تسبب زيادة الوزن تغييرات في مستويات بعض الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات الجنسية مثل هرمون الاستروجين وكذلك الأنسولين. وقد تضعف هذه التغييرات الجهاز المناعي، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية .
  • قد تتعثر الاستجابة المناعية لللقاحات بسبب السمنة، وهذا ما أثبتته دراسات سابقة تتعلق بلقاحات التهاب الكبد B والأنفلونزا والكزاز.
  • ترتبط السمنة ارتباطًا كبيرًا بمرض السكري ، وهو عامل خطر قوي جدًا لتطوير أنواع معينة من العدوى. لذلك من الممكن أن بعض الوفيات المنسوبة إلى العدوى كانت في الواقع بوساطة تطور مرض السكري.

أمراض متعددة

يمكن للسكري أن يزيد من خطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة أخرى. ففي دراسة نشرت في مجلة ” لانسيت ” الطبية ، ربط الباحثون ما يقرب من 6 في المئة من السرطانات الجديدة  بمرض السكري والوزن الزائد. في تلك الورقة، و افترضوا أن مستويات الأنسولين العالية في أجسام الأشخاص المصابين بالسكري قد تكون مسؤولة جزئياً، و الأنسولين هو هرمون يحث على النمو، لذلك يمكن أن يزيد من معدل تكاثر الخلايا، بما في ذلك الخلايا السرطانية ، ما يساعدها على الانتشار.

كانت هناك بعض القيود الهامة التي يجب ملاحظتها حول دراسة تويغ. كان لدى الباحثين بيانات فقط في نقطتين زمنيتين:

المراهقة وسبب الوفاة في وقت لاحق.

 رغم أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عندما يكونون صغارًا من المرجح أن يكونوا يعانون من زيادة الوزن في وقت لاحق من الحياة ، إلا أننا لا نعرف كيف تغيرت أجسام المشاركين في الدراسة في مرحلة البلوغ.

من الممكن أيضًا أن يكون هناك سبب أكبر يجعل الشخص يصبح بدينًا وعرضة للأمراض. لم يكن لدى الباحثين بيانات حول عوامل الخطر الأخرى مع المشاركين في الدراسة، مثل التدخين أو النظام الغذائي.

وأخيراً، كانت هذه دراسة رصدية – وليست تجربة – لذلك لا يمكنها أن تخبرنا ما إذا كان وزن الجسم قد تسبب في مشاكل القلب في وقت لاحق، فقط أن الاثنين مرتبطان.

المصادر:

https://www.medicinenet.com/obesity_link_to_more_severe_coronavirus-news.htm

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3564488/

https://www.thelancet.com/journals/landia/article/PIIS2213-8587(17)30366-2/fulltext?elsca1=tlpr

مقالات شائعة

Exit mobile version