السلامة أولاً

العدوى من أهم التحديات في القطاع الصحي

تعتبر العدوى داخل المستشفيات من التحديات الكبيرة التي ما زالت تشغل وتؤرق بال المسؤولين في المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم ، كونها تعرض حياة العديد من المرضى والعاملين في المنشآت الصحية للخطر ، وتزيد من كلفة الرعاية الصحية أيضاً ، إضافة إلى أنها تزيد من نسبة الوفيات .

 ووفقاً لما تشير إليه الدراسات فإن نسبة احتمال إصابة المرضى الذي يدخلون المستشفيات في الدول المتقدمة تتتراوح ما بين 5 إلى 10 % من كافة حالات الدخول إلى المستشفيات والمنشآت الصحية، وتتراوح هذه النسبة في الدول النامية ما بين 10 إلى 20%. ونظراً إلى أن هذه العدوى لا تقتصر بشكل أساسي على المستشفيات ، فقد باتت تعرف بـ ” العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ” ، لأنها قد تحدث في أي منشأة صحية صغيرة أكانت أم كبيرة.

وتجدر الإشارة هنا  إلى أن أهم أسباب هذه العدوى هو عدم القدرة حالياً على تأمين بيئة معقمة تماماً داخل هذه المنشآت الصحية ، ويلعب دوراً هاماً في هذا المجال ، سوء استعمال المضادات الحيوية ومقاومة الجراثيم والعوامل الممرضة لهذه الأدوية والمعقمات المستخدمة في المنشآت الصحية .

وقد أظهرت دراسات منظمة الصحة العالمية أنه من بين كل 100 مريض يتأثر 7 أشخاص في الدول المتقدمة و10 أشخاص في الدول النامية بالعدوى المكتسبة داخل المستشفيات. كما أظهرت الدراسات أيضاً بأن ما يقارب 30% من مرضى وحدات العناية المركزة في الدول ذات الدخل المرتفع يصابون بالعدوى.

وبما أن انتشار العدوى داخل المستشفيات يعد أمراً كارثياً، فقد حثّت منظمة الصحة العالمية جميع العاملين في المجال الصحي على التعاون لإيجاد حلول متكاملة لمكافحة انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية. وحددت منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً لتنظيف اليدين للتوعية  بنظافة الأيدي ، وأطلقت حملة تحت شعار (نظافة الأيدي تنقذ الأرواح)، وقامت الحملة بالإضافة إلى التثقيف بتعريف «الخطوات الخمس» التي يتعين على مقدمي الرعاية الصحية بالمستشفيات الالتزام بها لتطهير الأيدي. تقوم المستشفيات بشكل عام بمراقبة التزام مقدمي الرعاية الصحية بغسل اليدين مقارنةً مع هذه الخطوات .

مقالات شائعة

Exit mobile version