تدابير لوقاية الحامل والمولود من كورونا المستجد

ترجمة : د.بسام درويش

مراجعة : د.شمسة العور

أستاذ مساعد ، قسم الأمراض النسائية والتوليد

كلية الطب في جامعة الإمارات

بحسب مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، لا نعلم حاليًا ما إذا كان لدى الحوامل فرصة أكبر للإصابة بالمرض من الفيروس التاجي المستجد أكثر من عامة الناس ولا ما إذا كانوا أكثر عرضة لتطور الإصابة للمستويات الخطرة أو المضاعفات الشديدة نتيجة لذلك. فاستنادًا إلى المعلومات المتاحة من الصين وخارجها على النساء الحوامل المصابات بفيروس COVID-19 ، يبدو أن الحوامل لديهم نفس المخاطر مثل البالغين غير الحوامل.

ومع ذلك ، نحن نعلم أن الحوامل:

1. تحدث لدى الحوامل تغيرات في أجسامهم قد تزيد من خطر الإصابة ببعض العدوى.
2. الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد عندما يصابون بفيروسات من نفس عائلة COVID-19 وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية ، كالأنفلونزا.

على العموم ما دفع بالقرارات التي اتخذت لوضع النساء الحوامل في الفئة الضعيفة هو الحذر. نحن نعلم أن بعض الالتهابات الفيروسية أسوأ في النساء الحوامل.

في الوقت الحالي ، لا يوجد دليل على أن هذا هو الحال بالنسبة لعدوى الفيروس التاجي ، ولكن كمية الأدلة المتاحة لا تزال محدودة للغاية .

تدابير وقائية

يجب على الحوامل حماية أنفسهن من العدوى بالفيروس المستجد من خلال :

1. تجنب المرضى أو الذين تعرضوا للفيروس.
2. تنظيف اليدين بشكل متكرر باستخدام الصابون والماء أو مطهر اليد الذي يحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 70%.
3. تنظيف وتطهير الأسطح التي كثيراً ما تلامسها السيدات يوميا.ً

انتقال العدوى من الأم إلى الطفل

من غير المحتمل انتقال الفيروس التاجي من الأم إلى الطفل أثناء الحمل ، ولكن بعد الولادة يكون الوليد عرضة للاصابة كباقي المجتمع. وقد ثبت بالدراسات أن عدد حالات الإصابة بالفيروس قد تكون إيجابية بعد الولادة بوقت قصير. ومع ذلك ، فإنه من غير المعروف ما إذا كان هؤلاء الأطفال قد أصيبوا بالفيروس قبل أو بعد الولادة.

كما أنة لم يثبت علميا ولم يتم اكتشاف الفيروس في السائل الأمنيوسي أو حليب الأم.

الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم مصابة  

1.يوفر حليب الثدي الحماية من العديد من الأمراض وهو أفضل مصدر للتغذية لمعظم الرضع.

2. يجب عليك، جنباً إلى جنب مع عائلتك ومقدمي الرعاية الصحية، أن تقرري ما إذا كنت ستبدئين أو تستمرين  في الرضاعة الطبيعية.

3. في دراسات محدودة، لم يتم الكشف عن وجود فيروس COVID-19 في حليب الثدي للنساء المصابات؛ ومع ذلك نحن لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت الأمهات المصابات بـ COVID-19 يمكن أن ينشرن الفيروس عن طريق حليب الثدي.

4. إذا كنت مريضة واخترت مباشرة الرضاعة الطبيعية ؛فارتدي قناع الوجه واغسلي يديك قبل كل رضعة.

5.  إذا كنت مريضة وتم اختيار البديل عن حليب الثدي خلال فترة المرض فيجب إتباع الأتي:

# شفط حليب الثدي للحفاظ على إمدادات الحليب.

# كما ينبغي توفير مضخة الثدي مخصصة.

# غسل اليدين قبل لمس أي جزء من أجزاء المضخة أو الزجاجة أو الثدي.

# اتباع التوصيات لتنظيف المضخات  بعد كل استخدام، مع تنظيف جميع الأجزاء التي تتلامس مع حليب الثدي.

# إذا أمكنناً، إيجاد إمرأه أخرى للرضاعة أو إستخدام حليب أمرأة سليمة كتعويض للطفل.

ما هي الاحتياطات التي تتخذ طبياً مع الحوامل؟

• يتم اختبار أي حامل لديها أعراض مثل: الحمى والسعال والضيق ، أو خالطت حالة مؤكدة من الفيروس المستجد. وبالطبع يتم وضع الحامل في هذه الحالة في غرف عزل خاصة .
• إذا كانت المرأة مريضة بـ COVID-19 أثناء ولادة طفلها أو ظهرت عليها أعراض بعد الولادة ، فيوصى بالانفصال بين الأم والرضيع.
• عند الضرورة ، يمكن القيام بزيارات ما قبل الولادة عن طريق الصحة عن بعد لتقليل التعرض غير الضروري.

• يتم اختبار أي حامل لديها أعراض مثل: الحمى والسعال والضيق ، أو خالطت حالة مؤكدة من الفيروس المستجد. وبالطبع يتم وضع الحامل في هذه الحالة في غرف عزل خاصة .
• إذا كانت المرأة مريضة بـ COVID-19 أثناء ولادة طفلها أو ظهرت عليها أعراض بعد الولادة ، فيوصى بالانفصال بين الأم والرضيع.
• عند الضرورة ، يمكن القيام بزيارات ما قبل الولادة عن طريق الصحة عن بعد لتقليل التعرض غير الضروري.

ما الذي يمكن أن تفعله الحوامل وآباء حديثي الولادة للبقاء آمنين؟

استناداً إلى ما نعرفه من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى ينبغي اعتبار الحوامل مجموعة عالية الخطورة لCOVID-19. وهذا لا يعني أنهم يجب أن تحبسن أنفسهن في غرفهن طوال فترة حملهم.

بالإضافة إلى الابتعاد الجسدي واحتياطات النظافة الصحية التي يجب على الجميع اتخاذها ، تنصح النساء الحوامل بالتحدث إلى الطبيب حتى لو كانت لديهن أعراض خفيفة جدًا. وعلى وجه الخصوص، وإذا كانت الحرارة مرتفعة ينبغي السيطرة عليها في أسرع وقت ممكن لأنها قد تسبب إجهاض الجنين. و الحمى التي تستمر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما لا تزال أجهزة الأعضاء تتشكل، من المرجح أن تضر بتطور الجنين وتؤدي إلى تشوهات خلقية أو إجهاض.

كما يعتبر الرضع بشكل عام فئة عالية الخطورة أيضًا، والأدلة حتى الآن تشير إلى أن COVID-19 لا يصيب الرضع أو الأطفال. وتكهنت بأن استجابات الأطفال المناعية الأقل تطورًا قد تساعدهم في الواقع على تحقيق نتائج أفضل نظرًا لأن العديد من النتائج الحرجة لدى البالغين ارتبطت بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، وهو رد فعل التهابي للجسم على العامل الممرض.

بعض زيارات الرعاية الصحية لحديثي الولادة يمكن توفيرها الآن من خلال الصحة عن بعد.

بالنسبة للرضع الأكبر سنًا الذين يحتاجون إلى التحصين، نوصي الآباء بالاتصال بمكتب طبيب الأطفال مسبقًا لمناقشة طرق الحفاظ على سلامة طفلهن أثناء الزيارة، مثل تحديد موعد الزيارة الأولى من اليوم، أو دخول المنشأة من باب بديل، أو تخطي غرفة الانتظار لتقليل التعرض لأي مخاطر.