ما هو فيروس كورونا؟

فيروسات كورونا هي من الفيروسات التي تسبب المرض للحيوان والإنسان.  ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدّتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشدّ وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.

المظاهر السريرية

تتفاوت حدة المظاهر السريرية من شخص إلى آخر ، ومن بين هذه المظاهر نذكر:

الحمى أو ارتفاع الحرارة .
الشعور بالإرهاق .
السعال الجاف.
الشعور بالآلام في العضلات.
احتقان الأنف، أو الرشح.
ألم الحلق.
الإسهال.
انعدام حاسة الشم .

عادة ما تبدأ هذه الأعراض بشكل خفيف تدريجياً.

قد يصاب بعض الأشخاص بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض.

يتعافى أكثر من 80% من المصابين بالمرض  دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وفي بعض الحالات لأسباب مختلفة أو لعدم توفر الرعاية الطبية ، يتوفى نحو 2% من الأشخاص .

نصيحة

إذا كان لديك الأعراض التالية :  الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.

طرق انتقال العدوى

يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب  الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على مترين  (6 أقدام). وهي المسافة الآمنة ، هناك دراسات تشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر عبر العطاس في الهواء لمسافات أطول ، ومن باب التقيد والالتزام بالتباعد البدني ، علينا المحافظة على مسافة لا تقل عن مترين .

وقد أشارت الدراسات إلى أن الفيروس يمكنه الانتقال إلى الأطفال الذين يتخلصون منه عن طريق البراز ، الذي قد يكون سبباً لانتقال الفيروس. ومن هنا نؤكد على أهمية النظافة الشخصية ، والالتزام بغسيل اليدين بشكل جيد ، قبل تناول وبعد تناول الطعام ، وبعد الخروج من الحمّام أو المرحاض، وبعد ملامسة اليد لأي جسم مثل مقبض الباب والمفاتيح ،وغير ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث ما زالت مستمرة لمعرفة وفهم الآلية الإمراضية وكل ما يتعلق بهذا الفيروس والمرض الناجم عنه ، وتعمل منظمة الصحة العالمية على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 ، وتواصل نشر النتائج الجديدة.