يمكنك التقليل من مخاطر أمراض البرد

ترجمة وإعداد: د.بسام درويش

يلعب الغذاء دورًا مهمّا في حالتي الصحة والمرض ، من خلال اختيار وتناول الأغذية المتنوعة الطازجة التي تزود الجسم باحتياجاته من العناصر المعدنية والفيتامينات والمجموعات الغذائية المتنوعة ، ومما لا شك فيه أن الحصول على الكميات الكافية من الفيتامينات الواردة للجسم من خلال الأغذية التي يتناولها الشخص ، يقوي الجهاز المناعي ، ويقلل من الإصابة بالأمراض بما في ذلك أمراض البرد التي تصافحنا جميعًا كل شتاء ومع تغيّر الطقس .

وهذا ما أكدته دراسة حديثة نشرت في شهر أكتوبر 2020، في المجلة الطبية البريطانية ( BMJ ) ، إذ  قام الباحثون بتقييم معلومات النظام الغذائي المبلغ عنها ذاتيًا لأكثر من 6000 شخص بالغ بريطاني على مدى ثماني سنوات. وقد تبيّن أن الأشخاص الذين حصلوا على كميات كافية من الفيتامينات التالية ( A, E, D ) ، كانوا أقل تعرضًا للإصابة بأمراض البرد ، والاضطرابات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي ، مثل نزلات البرد والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسة لا تثبت أن هذه الفيتامينات تمنع الاصابة بمثل هذه الأمراض ، ولكنها تقلل من حدوثها ومن مضاعفاتها ، ومن المخاطر الناجمة عن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

لهذا نوصي بالحرص على  تناول الأغذية المتنوعة الطازجة ، وغسل اليدين بالماء والصابون ، والالتزام بآداب العطس والسعال ، والإقلاع عن التدخين ومجالسة المدخنين ، وممارسة التمارين الرياضية ، وشرب السوائل ، والاستعاضة عن المنبهات بالأعشاب ، مع تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة ، وأخذ الاحتياطات الكفيلة أثناء موسم البرد. وعدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب ، بما في ذلك الأدوية المسكنة للآلام الخافضة للحرارة ، والأدوية الخاصة بأمراض البرد التي تصرف دون وصفة طبية.

وأخذ اللقاح الخاص بالانفلونزا في مواعيده المحددة قبل موسم البرد.

المصدر:

https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/