المنتدى الصحي

ما هو الطب الوظيفي؟

ترجمة وتحرير : د.بسام درويش

يحدد الطب الوظيفي كيف ولماذا يحدث المرض ويساعد على تحقيق الصحة بمفهومها الشامل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للمرض لكل فرد.

يركز الطب الوظيفي على المريض ويستند إلى الأدلة والبراهين ، و اكتشاف العامل المسبب للمرض ، أو الأسباب الكامنة وراء المرض وتعزيز العافية لدى المريض . فهو يتطلب فهما مفصلاً لعوامل كل مريض الوراثية والبيوكيميائية ونمط الحياة ويستفيد من تلك البيانات لتوجيه خطط العلاج الشخصية التي تؤدي إلى تحسين نتائج المرضى.

من خلال معالجة السبب الجذري ، بدلاً من الأعراض ، لأن المعالجة سببية وليست عرضية .

إدارة المرض

الطب الوظيفي هو ممارسة جديدة نسبياً تستخدم نهجاً مختلفاً ونموذجاً للوقاية من وإدارة الأمراض المعقدة والمزمنة.

تجد هذه الممارسة الأسباب الخفية للمرض من خلال إشراك  المريض والبحث في نمط حياته من جوانبها المختلفة  ، مما يسمح للطبيب العثور على طريقة العلاج الأكثر فعالية للحالة المرضية التي يعاني منها المريض .

 وفيما يلي  فوائد مثيرة للاهتمام التي يمكن أن نتوقع من هذه الطريقة الجديدة للطب الوظيفي ، مثل :

  1. شخصية

 يركز الطب الوظيفي على المريض و كل ما يتعلق به  لمعرفة أسباب المرض. في هذه الممارسة، يقوم مقدم الرعاية الصحية بفحص تاريخ المريض ، والبيئة، ونمط الحياة، والعوامل الأساسية لوضع خطة لتعزيز الصحة لاستعادة صحة المريض.

  • واسع القاعدة

هذا الشكل من الطب يجمع بين الطب التقليدي مع نهج العلاج البديل متعددة. في حين أن هذا النهج يعترف بنقاط القوة في الطب التقليدي للأمراض الشديدة ، فإنه يعترف أيضا بأن هذه الممارسة لا تملك الأدوات اللازمة لإدارة الحالات المزمنة. على عكس الأطباء التقليديين، ولهذا يستفيد ممارسو الطب الوظيفي من جميع أدوات الشفاء لمساعدة مرضاهم على التعافي من الأمراض المزمنة. من خلال الاهتمام بنمط الحياة  مع إيلاء اهتمام خاص للنظام الغذائي وممارسة الرياضة ، والعمل والعامل النفسي والذهني ، يمكن لهذا النهج أن يوفر لك الأدوات اللازمة لتحقيق العافية والحيوية المستدامة.

  • الرعاية الصحية الحقيقية

 على عكس نموذج رعاية الأمراض في الطب التقليدي ، يوفر لك النهج الوظيفي نهجاً أفضل للرعاية الصحية. إذ يركز الطبيب على نمط الحياة والمكملات الغذائية والنظام الغذائي والحد من الإجهاد وممارسة الرياضة والنوم، لتحسين أداء أعضائك كوسيلة للوقاية من المرض وخلق صحة نابضة بالحياة ومستدامة.

  • يركز على الأسباب الكامنة للمرض

 يركز الطب الوظيفي على  تحديد الأسباب الكامنة وراء المرض لفهم آلية حدوث المرض والاضطرابات الناجمة عنه ، والتي غالباً ما يتم تجاهلها من قبل نهج الطب  التقليدي. ولهذا يهدف الطبيب الذي يعتمد على نهج الطب الوظيفي إلى وضع خطة طويلة الأمد لإدارة الحالة المرضية بالطريقة الصحيحة.

 الطب الوظيفي يستخدم نهجاً لتحديد وفهم الأسباب الكامنة أو الجذرية للمرض.

يأخذ هذا التخصص في الاعتبار إضفاء الطابع الشخصي على الرعاية الصحية ، حيث أن كل خطة لرعاية المرضى متميزة وفريدة من نوعها.

العلاقة ما بين الطبيب والمريض

تعتبر العلاقة بين المريض والطبيب  فعالة من خلال التواصل والتفاعل والتقرب إلى فهم حالة المريض وليس المرض فقط؛ يتم مراجعة كل جانب من جوانب التاريخ الطبي للمريض بالتفصيل. فهو  يعالج الفرد بدلاً من المرض. في كثير من الأحيان ، يتم إجراء البحوث الجينية والبيئية الفردية للحصول على معرفة أعمق بالحالة الصحية للمريض. فهم الخريطة الكيميائية الحيوية للمريض يمكن أن يؤدي إلى الأسباب الكامنة وراء المرض، وعلاوة على ذلك، والوقاية من مخاطر صحية إضافية في المستقبل.

الأمراض المزمنة

يسعى الطب الوظيفي لتحديد السبب الجذري لكل مرض، وخاصة الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك السكري والسمنة.   بدلاً من مجرد إجراء التشخيص ومن ثم تحديد الأدوية أو الجراحة التي ستعالج الحالة على أفضل وجه ، يغوص ممارسو الطب الوظيفي في عمق تاريخ المريض والكيمياء الحيوية ويسألون عن سبب مرض هذا المريض ، ومن ثم يتم التوجه للخطة العلاجية والوقائية .

المصدر :

https://www.ifm.org/

مقالات شائعة

Exit mobile version