مفاهيم خاطئة حول الهضم والتغذية تصححها حقائق

إعداد: ندى زهير الأديب

مديرة إدارة التغذية المجتمعية ، مستشفى توام

الأمين العام لجمعية الامارات للتغذية

كثيرة هي المفاهيم الخاطئة التي نتداولها ، و نمارسها في حياتنا اليومية ، خصوصاً ما يتعلق بالجهاز الهضمي ، والتغذية ، وفيما نستعرض بعضاً من هذه المفاهيم ونصححها من خلال الحقائق المبنية على الدراسة والأدلة العلمية .

ومن بين هذه المفاهيم نذكر :

• القولون العصبي يرتبط بشكل كامل في نظامك الغذائي

على الرغم من أن الأطعمة قد تؤدي إلى ظهورأعراض متلازمة القولون العصبي (IBS) ، إلا أن التغييرات في النظام الغذائي لا تكفي بشكل عام للتخلص من هذه الحالة. ففي بعض الأحيان قد يؤدي مجرد تناول الطعام إلى الشعور بالألم أو الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك الذي يُعرف به المرض. وقد يزيد التوتر والقلق من المشكلة أيضا، يمكن أن تساعد دفتر يوميات الطعام والأعراض على تحديد المحفزات.

• الإجهاد يسبب مرض التهاب الأمعاء

الإجهاد قد يجعل العديد من الظروف الصحية أسوأ ولكن سبب مرض التهاب الأمعاء غير معروف، يشمل داء الأمعاء الالتهابي مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وهي الحالات التي تلتهب فيها بطانة الأمعاء الدقيقة أو الغليظة. تلعب الجينات دورا ما في تحديد من يصاب بالمرض مثلها مثل التغيرات في جهاز المناعة في الجسم، ربما من البكتيريا أو الفيروسات.

• هضم العلكة يستغرق سنوات

تعتقد أن العلكة قد تلتصق في الأمعاء لفترة طويلة لأنها لا تذوب في فمك مثل الأطعمة الأخرى ولا يمكن لمعدتك أن تكسرها إذا ابتلعتها. لا صحة لهذا الادعاء لان العلكة يحركها الجهاز الهضمي تماما مثل أي شيء آخر ويخرج في البراز في غضون أيام قليلة.

• المكسرات تؤدي إلى التهاب الرتج

في الماضي، أخبر الأطباء الذين يعانون من هذه التهاب الرتج (خاصة في القولون مما يسبب الألم واضطراب وظيفة الأمعاء) بتجنب المكسرات والذرة والفشار والأطعمة ذات البذور الصغيرة مثل الفراولة. لكن الدراسات الجديدة تشير إلى العكس – أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالألياف يكونون أقل عرضة للإصابة بالمرض.

• الفاصوليا المسبب الأكبر للغازات

قد لا تكون الفاصوليا “الفاكهة السحرية” التي كنت تعتقد أنها المسببة. تسبب منتجات الألبان غازات أكثر من الأطعمة الأخرى خاصة مع التقدم ​​في العمر ويصبح ألجسم أقل قدرة على امتصاص السكر الموجود في الحليب (اللاكتوز). لتخفيف المشكلة ، البحث عن المنتجات الخالية من اللاكتوز أو تناول اللاكتاز بدون وصفة طبية قبل تناول منتجات الألبان.

• لا تستهلك الألبان لمن يعاني عدم تحمل اللاكتوز

يختلف الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز في كمية منتجات الألبان التي يمكنهم التعامل معها. بينما قد تظهر الأعراض على شخص واحد من كوب واحد من الحليب ، قد يتمكن الآخرون من شرب ما يصل إلى كوبين. يمكن لبعض الناس الاستمتاع بالزبادي أو الآيس كريم ، لكن لا يستمتعون بالحليب أبدا. غالبا ما تكون الأجبان المسنة مثل الجبن السويسري وجبن الشيدر خيارات أفضل. هي مسألة تجربة لمعرفة أي منتجات الألبان – وكم – “آمنة” بالنسبة لك.

• الشيخوخة تسبب الإمساك

قد يصاب الناس بالإمساك مع تقدمهم في السن لكن الجسم نفسه ليس هو المسؤول. غالبا ما يتناول كبار السن الأدوية التي يمكن أن تجعل الجهاز الهضمي بطيئا. وهم أقل عرضة لممارسة التمارين الرياضية الكافية، وتناول الطعام بشكل جيد وشرب كمية كافية من السوائل، وكل ذلك يساعد في الحفاظ على سير الأمور بسلاسة.

• ·       الألياف لا تساعد في مشكلة الإسهال

في البداية ليس من المنطقي أن الألياف المعروفة بتحسين الإمساك، قد تساعد أيضا في الجانب الآخر: الإسهال. ولكن هذه هي الحقيقة. تساعد المغذيات على منع البراز من أن يكون صلبا جدا أو لينا جدا. انها تعمل إما عن طريق سحب المزيد من الماء من القولون لتخفيف البراز (للإمساك) أو امتصاص بعض السوائل في الأمعاء لتثبيتها (للإسهال).

• الأطعمة الحارة تسبب القرحة

اعتاد الناس على الاعتقاد بأن الكثير من الأطعمة الحارة قد تسبب القرحة، لكن معظم هذه القروح في بطانة المعدة تحدث بسبب عدوى ببكتيريا تسمى Helicobacter pylori (H. pylori) أو بسبب مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين أو النابروكسين، قد تؤدي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الحرارة إلى تفاقم القرحة لدى بعض الأشخاص ولكنها لا تسببها.

• ستعرف ما إذا كنت مصابا بالسرطان

غالبًا ما لا تظهر أعراض لسرطان القولون حتى مراحله المتأخرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر مهما للغاية وبشكل عام يجب أن يبدأ معظم المعرضين لخطر متوسط ​​في الخضوع للاختبار في سن 50، يجب أن تشمل فحوصات القولون والمستقيم الروتينية اختبارات البراز كل عام والتنظير السيني المرن كل 5 سنوات والأشعة المقطعية للقولون كل 5 سنوات أو تنظير القولون كل 10 سنوات.

• الاضطرابات الهضمية تعني الألم المستمر

تشمل أشهر أعراض الداء البطني الانتفاخ والغازات والإسهال ولكن لا يعاني الكثير من المصابين بهذه الحالة من أي من هذه المشاكل. يمكن للأطباء أن يخطئوا في تشخيص الحالة – عدم تحمل بروتين الغلوتين – عندما يبحثون فقط عن العلامات التقليدية. قد تشمل الأعراض الأخرى: فقر الدم وهشاشة العظام والاكتئاب ومشاكل النمو وطفح جلدي.