الدكتورة فاطمة الزرعوني
مستشار تعزيز الصحة
بلسم لتعزيز الصحة
يصادف رمضان هذا العام ظروف مختلفة مع أزمة كورونا ، سواء أكان من ناحية الحظر و الحجر الصحي أو من ناحية العمل والتعليم عن بعد ، لذلك وجب الانتباه لبعض النقاط المهمة لضمان صيام صحي بإذن الله .
أولاً : بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ، عليهم مراجعة الطبيب المختص ، للتأكد من الأدوية وتعديل جرعاتها خلال الشهر الفضيل و أوقات الاستخدام ، بالإضافة إلى استشارة اختصاصي التذغية لمعرفة أنواع الأطعمة التي يجب الالتزام بها أو تجنبها ، لتجنب الاصابة بمشكلات متعلقة بارتفاع ضغط الدم ، أو ارتفاع أوهبوط السكر .
ثانياً: علينا أن ننتبه لموازنة نسبة التغذية التي نأخذها مع كمية الحركة والنشاط البدني الذي نمارسه ، خصوصا في هذه المرحلة حيث يلتزم معظمنا في البقاء في المنزل لفترات طويلة ، لذلك علينا مراعاة ما نستهكله من غذاء ،مقابل ما نحتاجه في أنشطتنا اليومية .
سيساعد الحرص على التغذية السليمة والانتباه لنوعية الطعام و الاكثار من الحركة و تقليل الكسل والخمول خلال هذا الشهر ، لتفادي الكثير من المشكلات التي يشتكي منها الأشخاص في هذه المرحلة، نتيجة الإفراط في استهلاك السكريات والحلويات والأطعمة المقلية والدهنيات ، بالإضافة إلى قلة تناول السوائل ومشكلة العطش نتيجة كثرة استهلاك الأطعمة المملحة مثل الشوربات الجاهزة واللحوم المدخنة ، ولكن علينا في المقابل أن نكثر من استهلاك الخضروات والفواكه بمختلف أصنافها وبالحصص المناسبة ،ـ ومن المهم أيضاً الحرص على تقسيم الوجبات إلى ثلاث أو أربع وجبات ، وتجنب تناول وجبة ثقيلة أو عدد من الأطعمة في وجبة رئيسية واحدة ، ما يزيد من اضطرابات الجهاز الهضمي و الشعور بالتخمة .
ولتجنب زيادة الوزن ومخاطره علينا الإكثار من النشاط البدني والحركة من خلال مختلف الرياضات المنزلية مثل المشي السريع ، وصعود الدرج ، أو القيام بأعمال المنزل المختلفة من تنظيف وغيرها .
ثالثاً:على الصائم الإكثار من السوائل سواء على شكل مياه أو عصائر طازجة محضرة في المنزل ، وتجنب المشروبات الغنية بالسكر كالمشروبات الغازية أو العصائر المعلبة ، وتقسيمها على فترات طوال فترة الإفطار لتجنب الاضرار الصحية المختلفة .
رابعاً: الانتباه لعادات النوم بأخذ القسط الكافي يومياً ، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية ، وبالتالي تحسين الصحة الجسدية لارتباطهما الوثيق .
رمضان فرصة نستطيع بها تحسين نمط حياتنا و استبدال السلوكيات غير الصحية بأخرى صحية ، تضمن لنا صيام صحي ، وحياة هنيئة خالية من الأمراض والمشكلات ، بالرغبة الداخلية للتغيير ، والقرار النابع من ذات الشخص ، واتباع الخطوات الأولى والاستمرار عليها ، سنتمكن من التحكم بكل عاداتنا السلوكية والتغذوية .