رغم أن التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) مرض شائع ، إذ يؤثر على ما يقدر بنحو 1.5 مليون أميركي، إلا أن العديد من الأشخاص لديهم مفاهيم خاطئة تحيط بالمرض. كطبيب، من المهم أن تكون على بيّنة بمثل هذه المفاهيم الخاطئة التي قد تكون لدى مرضاك حول مثل هذه الأمراض المزمنة .
# 1 : من مظاهر الشيخوخة، إذ بعض المرضى يفترضون خطأ أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو حالة تتعلق بالتقدم بالعمر ، لا يختلف عن الشعر الشيب. والحقيقة هي أن هذا المرض يؤثر على الناس من جميع الأعمار. وفي حين أن المرض عادة ما يتراوح عمره بين 30 و60 عاما، إلا أنه يمكن رؤيته لدى الشباب والمراهقين وحتى الأطفال.
# 2 : هشاشة العظام مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ بعض المرضى يخلطون بينهما ، وهذا غير صحيح إذ أن كل مرض مختلف عن الثاني ، فمرض التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي التهابي ، بينما هشاشة العظام مرض استقلابي .
# 3 : أمراض الروماتيزم تؤثر فقط على المفاصل ، هذا المفهوم خاطئ ، إذ أن هذه الأمراض لها أعراض جهازية ، ويمكن أن تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية ، وأكثر من 50٪ من مرضى التهاب المفاصل والروماتيزم يعانون من التعب والخمول واضطرابات النوم.
# 4 : التمارين الرياضية غير مناسبة لمرضى الروماتيزم ، هذا المفهوم خاطئ تماماً إذ أن ممارسة التمارين الرياضية غير المجهدة ، كالتمارين الخفيفة ، وغيرها تحسن من وظائف المفاصل والأربطة والعضلات.
#5: الآثار الجانبية محفوفة بالمخاطر ، يعتقد المرضى أن الأدوية محفوفة بالمخاطر سواء الأدوية المسكنة للآلام غير الستيروئيدية أو الكورتيزونية أو المناعية وغيرها ، وهذا الكلام غير دقيق ، مع التأكيد على قاعدة أساسية في الطب ” لا يوجد أي دواء آمن على الإطلاق ، والدواء الآمن هو الذي يعطى من قبل الطبيب المناسب للمريض المناسب ، لفترة زمنية يحددها الطبيب ، وبجرعة يحددها الطبيب ” ،وعادة يقارن الطبيب ما بين فوائد الدواء وتأثيراته الجانبية ، ومن واجب الطبيب أن يعلم المريض بذلك .
#6: الأدوية لفترة قصيرة ، إذ يعتقد المرضى أن الشعور بالتحسن بعد تناول الادوية ، أن المريض قد شفي ولا حاجة للاستمرار بتناول الأدوية ، وهذا خطأ كبير ، لأن الأدوية في مثل هذه الحالة تخفي العرض وتبقي على المرض ، وهذا الأمر يعطي المريض شعوراً زائفاً ، وستعود الآلام والأعراض مرة ثانية .
7: لا يمكن أن يتحسن المريض ، مع تطور العلوم الطبية وتوفر العلاج البيولوجي وغيره ، و تطور أساليب العلاج الطبيعي ، مع دور المريض والتزامه بالإرشادات الطبية وتغيير نمط حياته ، فقد تحسنت حالة الكثير من المرضى بشكل ملحوظ .