اختصاصية الجراحة العامة والمناظير الجراحية وجراحة البدانة
إدارة السمنة في زمن كورونا.. تحديات عديدة
يبدو أن الحالات المتصلة بالسمنة تزيد من تفاقم تأثير COVID-19؛ في الواقع، إذ ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والسكري هم أكثر عرضة لخطر مضاعفات COVID-19.
ونظراً لمعدلات السمنة المرتفعة للغاية في جميع أنحاء العالم ، لهذا من المتوقع أن نسبة عالية من الأشخاص من الذين سيصابون الفيروس التاجي سيكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 25. وعلاوة على ذلك، الأشخاص الذين يعانون من السمنة الذين يمرضون ويحتاجون إلى العناية المركزة سسيكون هناك تحديات تتمثل في إدارة المرض ، منها :
علاج المريض المصاب بفيروس كوفيد 19 و يعاني من السمنة ستواجه الفريق الطبي تحديات منها:
لو احتاج المريض إلى العناية المركزة يواجه الفريق الطبي تحديات مثل إدخال الأنبوب التنفسي إلى الرئتين بسبب قصر الرقبة و الوزن الزائد في منطقة الرقبة و الصدر.
هناك أيضا صعوبة توفير سرير علاجي مناسب لحجم المريض و التحدي في نقل المريض من سرير الىً آخر ، حتى لإجراء الأشعة المقطعية المطلوبة للتشخيص.
صعوبة تغيير وضعية المريض من جانب إلى آخر لمنع التقرحات الضاغطة و توفير العلاج الطبيعي المطلوب.
زيادة السمنة
من المتوقع ازدياد نسبة السمنة مع جائحة كورونا بسبب :
عدم توفر عيادات التغذية.
إغلاق الصالات الرياضية و عدم ممارسة الرياضة البسيطة بشكل منتظم مثل المشي.
زيادة ملحوظة في أخذ السعرات الحرارية و الأكل بدون جوع بالذات في مجتمعاتنا الشرقية .
قد تؤدي هذه الأسباب إلى زيادة في نسبة متلازمة الأيض مثل مرض السكر و ارتفاع ضغط الدم و غيرها من الأمراض الأيضية أو الاستقلابية.
يبدو أن النظم الصحية العامة ليست مجهزة بشكل جيد لإدارة المرضى الذين يعانون من السمنة (كما ذكرت دراسة MAPPS نشرت في السمنة السريرية) والأزمة الحالية سوف تكشف المزيد.
كما أن هذا الوباء العالمي يتحول بسرعة إلى أزمة اقتصادية عالمية، ستؤثر بشكل غير متناسب على أضعف سكان العالم. في كثير من البلدان هذه الشريحة نفسها من السكان هي أيضاً واحدة أكثر عرضة لخطر السمنة، والتي قد تفاقم أزمة السمنة في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم الوباء الحالي في زيادة معدلات السمنة حيث أن برامج فقدان الوزن (التي غالباً ما يتم تقديمها في مجموعات) والتدخلات مثل الجراحة تمّ تقليصها بشدة في الوقت الحالي – ومن المرجح أن يستمر ذلك لفترة طويلة من الزمن. إن التدابير التي تم اتخاذها في بعض البلدان (مثل عدم مغادرة المنزل لعدة أسابيع حتى بالنسبة لأولئك غير المرضى) سيكون لها تأثير على التنقل والخمول البدني القسري حتى لفترات قصيرة من الزمن يزيد من خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.
وأخيراً، فإن الأزمة الحالية والحاجة إلى العزلة الذاتية تدفع الكثيرين إلى الاعتماد على الأغذية المصنعة ذات العمر الافتراضي الأطول (بدلاً من المنتجات الطازجة) والأغذية المعلبة (مع كميات أعلى من الصوديوم) وقد نشهد زيادة في الوزن إذا استمر ذلك لفترة أطول من الزمن.