Connect with us

أعراض وأمراض

الصدمة القلبية .. كيف يمكن الوقاية منها وتدبيرها ؟

الصدمة القلبية .. كيف يمكن الوقاية منها وتدبيرها ؟

ترجمة وتحرير :

د.بسام درويش

الصدمة القلبية هي حالة خطيرة تحدث عندما لا يستطيع القلب فجأة ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم. يؤدي ذلك إلى انخفاض شديد في ضغط الدم ويقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الأعضاء، مما يسبب ضررًا كبيرًا لها إذا لم يتم العلاج بشكل عاجل.

 أسباب الصدمة القلبية:

1. النوبة القلبية الحادة: السبب الأكثر شيوعًا حيث يتضرر جزء كبير من عضلة القلب.

2. فشل القلب: مثل ضعف البطين الأيسر أو فشل القلب في مراحله المتأخرة.

3. اضطرابات النبض: عدم انتظام ضربات القلب يقلل من قدرة القلب على الضخ.

4. اعتلال عضلة القلب: ضعف عضلة القلب يؤثر على أداء القلب.

5. أمراض صمامات القلب: تؤثر على تدفق الدم الطبيعي.

6. التهاب عضلة القلب: التهابات تصيب عضلة القلب.

7. عيوب القلب الخلقية: مشكلات هيكلية في القلب موجودة منذ الولادة.

 أعراض الصدمة القلبية:

– سرعة التنفس أو ضيق التنفس.

– ضعف شديد أو تعب.

– التعرق وبرودة الجلد.

– نبض سريع وضعيف.

– قلة التبول.

– الارتباك أو فقدان الوعي.

 تشخيص الصدمة القلبية:

يتم تشخيص الصدمة القلبية من خلال تقييم سريري شامل يجمع بين الفحص البدني، التاريخ الطبي، والفحوصات التشخيصية لتقييم وظيفة القلب والدورة الدموية.

 1. التقييم السريري والفحص البدني:

– الأعراض والعلامات: يشمل انخفاض ضغط الدم، نبض سريع أو ضعيف، برودة الأطراف، والارتباك العقلي.

– النتائج السريرية:

  – انخفاض ضغط الدم: أقل من 90 مم زئبق.

  – تسرع القلب: زيادة في معدل ضربات القلب.

  – جلد بارد ورطب بسبب ضعف تدفق الدم.

  – احتقان رئوي: قد تُسمع أصوات فقاعات في الرئتين.

  – قلة التبول: مؤشر على ضعف تدفق الدم إلى الكلى.

  – تغير الحالة العقلية: ارتباك أو خمول.

 2. تخطيط القلب الكهربائي (ECG أو EKG):

– يكشف عن عدم انتظام ضربات القلب، نقص الأكسجين في عضلة القلب، أو علامات النوبة القلبية.

 3. الفحوصات المخبرية:

– الإنزيمات القلبية: ارتفاع مستويات التروبونين أو CK-MB يشير إلى نوبة قلبية.

– B-type Natriuretic Peptide (BNP): ارتفاع هذا البروتين قد يشير إلى فشل القلب.

– مستويات اللاكتات: تشير المستويات المرتفعة إلى نقص الأكسجين في الأنسجة.

– اختبارات الدم الكاملة والشوارد لتقييم وظائف الأعضاء.

 4. تخطيط صدى القلب (ECHO):

– يعطي صورة تفصيلية لعضلة القلب ويقيم:

  – وظائف العضلة القلبية (نسبة القذف، وظيفة البطين).

  – وجود مشاكل هيكلية في القلب.

  – تجمع السوائل حول القلب.

 5. مراقبة الديناميكا الدموية:

– مراقبة ضغط الدم الغازي: لقياس ضغط الدم باستمرار في وحدة العناية المركزة.

– قسطرة الشريان الرئوي: تقيس ضغوط القلب والرئتين وتدفق الدم.

 6. تصوير الصدر بالأشعة السينية:

– يمكن أن يكشف عن علامات تراكم السوائل في الرئتين أو تضخم القلب.

 7. تصوير الأوعية الدموية التاجية:

– يُستخدم لتحديد انسدادات أو تضييقات في الشرايين التاجية في حالة الاشتباه بحدوث نوبة قلبية.

 8. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT):

– يمكن استخدامها في بعض الحالات لتقييم القلب بشكل أكثر تفصيلاً.

 9. قسطرة القلب الأيمن:

– تعطي معلومات دقيقة عن ضغط القلب وتدفق الدم، مما يساعد في التشخيص.

 10. قياس تشبع الأكسجين في الدم (Pulse Oximetry) وفحص غازات الدم الشرياني (ABG):

– تقيم مستويات الأكسجين في الدم، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت الأنسجة تتلقى كمية كافية من الأكسجين.

 التشخيص

تشخيص الصدمة القلبية يعتمد على:

– انخفاض ضغط الدم.

– ضعف أداء القلب يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الأنسجة.

– أدلة على فشل القلب أو النوبة القلبية.

طرق الوقاية من الصدمة القلبية

ترتكز بشكل أساسي على الوقاية من الأمراض القلبية وعلاج المشكلات التي قد تؤدي إلى حدوث الصدمة. من خلال تبني أسلوب حياة صحي والالتزام بالعلاجات الطبية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة الخطيرة. إليك بعض الطرق الرئيسية للوقاية:

 1. إدارة عوامل الخطر القلبية:

   – السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج يمكن أن يؤدي إلى تلف عضلة القلب بمرور الوقت، لذا يجب مراقبة ضغط الدم باستمرار وتناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب.

   – إدارة ارتفاع نسبة الكوليسترول: ارتفاع الكوليسترول يزيد من خطر انسداد الشرايين التاجية. يجب اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة وتناول الأدوية المخفضة للكوليسترول عند الحاجة.

   – ضبط مرض السكري: يمكن لمرض السكري أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية من خلال النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وتناول الأدوية أو الأنسولين.

 2. اتباع نظام غذائي صحي للقلب:

   – تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.

   – تقليل تناول الدهون غير الصحية: مثل الدهون المشبعة والمتحولة التي تزيد من خطر تراكم الترسبات في الشرايين.

   – خفض استهلاك الملح: للحد من ارتفاع ضغط الدم.

   – زيادة تناول الأطعمة الغنية بأوميغا-3: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين) التي تعزز صحة القلب.

 3. ممارسة الرياضة بانتظام:

   – ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي السريع أو السباحة لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يحسن صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية. النشاط البدني يعزز أيضًا من كفاءة الدورة الدموية ويحافظ على وزن صحي.

 4. الإقلاع عن التدخين:

   – التدخين يعد من أهم عوامل الخطر لأمراض القلب، ويزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية ومن ثم صدمة قلبية. الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي هو أحد أهم الخطوات لحماية صحة القلب.

 5. السيطرة على التوتر والضغط النفسي:

   – تقليل التوتر: التوتر المزمن يمكن أن يضر بصحة القلب. تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، التأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قد تساعد في تقليل مستويات التوتر.

   – الحصول على قسط كافٍ من النوم: قلة النوم قد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

 6. المتابعة الطبية الدورية:

   – الفحص المنتظم للقلب: خصوصًا إذا كان لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب. فحص مستويات الكوليسترول، ضغط الدم، وسكر الدم بانتظام يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن المشكلات.

   – الالتزام بالعلاج: إذا تم تشخيصك بحالة قلبية مثل فشل القلب أو ارتفاع ضغط الدم، يجب اتباع إرشادات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام لتجنب المضاعفات.

 7. تجنب تناول الكحول:

   –  يؤثرشرب الكحول على عضلة القلب ويساهم في ارتفاع ضغط الدم واضطرابات نبضات القلب.

 8. التعامل مع النوبات القلبية بسرعة:

   – إذا شعرت بأي أعراض تشير إلى نوبة قلبية (مثل ألم في الصدر، ضيق في التنفس، أو ألم يمتد إلى الذراع أو الفك)، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا. التدخل السريع يمكن أن يمنع تلف القلب الذي يؤدي إلى الصدمة القلبية.

 9. الحفاظ على وزن صحي:

   – السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول، وكلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. من المهم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للحفاظ على وزن مناسب.

 10. التطعيم ضد الأمراض المعدية:

   – بعض الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل القلب. الحصول على التطعيمات المناسبة، مثل لقاح الإنفلونزا، يمكن أن يقلل من خطر هذه المضاعفات.

 إدارة صحية

الوقاية من الصدمة القلبية تعتمد على الوقاية من الأمراض القلبية عن طريق أسلوب حياة صحي يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، وإدارة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. بالإضافة إلى ذلك، الفحوصات الدورية واتباع توجيهات الطبيب يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة الخطيرة.

المصادر:

1. American Heart Association (AHA)

2. Mayo Clinic

3. National Heart, Lung, and Blood Institute (NHLBI)

6. Johns Hopkins Medicine

Continue Reading

مقالات شائعة