توصل باحثون في جامعة كورنيل إلى امكانية إجراء فحص المستضد النوعي لأورام البروستاتا بطريقة سريعة للغاية ، إذ يمكن الاكتفاء بقطرة دم ووضعها على شريط اختبار مماثل لاختبار الحمل أو فحص السكري ، وخلال 15 دقيقة يمكن الحصول على النتيجة التي تبيّن قيمة الـ PSA ، وأشار الباحثون إلى أن الهدف من تطوير هذه الوسيلة التشخيصية يتمثل في الحصول على النتائج بشكل سريع ، وبأقل كلفة ، ومن أجل إجراء المسح الخاص بسرطان البروستاتا ، خصوصاً في المناطق التي تكثر بها الإصابة بأورام البروستاتا ، و في المناطق التي يكون فيها الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية محدودة ، ففي الولايات المتحدة الأميركية ، ما يقرب من 43 في المئة من الرجال السود الذين تتراوح أعمارهم بين 41 وكبار السن لم يسبق لهم إجراء اختبار PSA، ومن خلال هذه الطريقة البسيطة وغير المكلفة ، يمكن أن إجراء الفحص من أجل التشخيص الباكر كونه يقي من المخاطر.
شريط الاختبار يماثل شريط الاختبارات المنزلية للحمل وكوفيد 19 التي تجرى في المنزل ، إذ يمكن للمستخدمين وضع قطرة دم على شريط الاختبار ، وخلال حوالي 15 دقيقة ، يظهر خطان على الشريط. في حين تشير اختبارات الحمل إلى نتيجة إيجابية أو سلبية ، يقوم قارئ الشريط بحساب وعرض قياس تركيز PSA في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الوسيلة ستقلل من إمكانية التأخر في التشخيص ، وبالتالي من الوفيات الناجمة عن تطور سرطان البروستاتا واكتشافها في المراحل المتأخرة منها .
ويعد تحسين إمكانية الوصول إلى اختبارات PSA خطوة أساسية في تحسين النتائج الصحية للسكان بين المجموعات التي تفتقر لأسباب مختلفة لخدمات الرعاية الصحية.
ما هو اختبار PSA؟
يستخدم اختبار PSA ( المستضد النوعي للأورام في البروستاتا ) ، بتقييم عينة دم لمستويات مرتفعة من المستضد النوعي للأورام في البروستاتا ، وهو بروتين يمكن أن يشير إلى وجود سرطان في البروستاتا .
اختبار PSA بسيط نسبياً لكنه يكتسب الكثير من الأهمية .
يجرى الاختبار من خلال إرسال عينة دم صغيرة إلى المختبر ويتم الإبلاغ عن النتائج في نسبة نانوغرام من PSA لكل ملليلتر من الدم. كلما ارتفعت مستويات PSA ، زاد احتمال إصابة الرجل بسرطان البروستاتا.
تعتبر مستويات PSA أقل من 4.0 نانوغرام / مل طبيعية بشكل عام.
إذا كان فحص PSA عالياً ، سيتم أخذ خزعة من الخلايا من البروستاتا لتأكيد ما إذا كان المريض مصابا بسرطان البروستاتا أم لا.
وبالطبع قد ترتفع النسبة في بعض الحالات بسبب الالتهابات في البروستاتا.
التشخيص الباكر
قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء في عام 1994 على اختبار PSA ، كانت تشخيصات سرطان البروستاتا تتم في معظم الأحيان في مرحلة متأخرة من تطور السرطان ، مما أدى إلى انخفاض معدل الشفاء بنسبة 5 في المئة. معدل الشفاء هذا اليوم ، ويرجع ذلك جزئيا إلى اختبار PSA ، هو 80-90 في المئة.
حوالي 1 من كل 6 رجال سيصاب بسرطان البروستاتا ، ولكن فقط 1 من كل 35 سوف يموت من ذلك إذا ما تم التأخر في التشخيص والمعالجة .
ولقد أنقذ اختبار PSA العديد من الأرواح بسبب الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، الذي يعتبر السبب الرئيسي الثاني للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال بعد سرطان الرئة.