د. بسام درويش – مستشار في الإعلام الصحي والتطوير الطبي
تشكل مبادرة “ازرع الإمارات” رسالة حب وارتباط بالأرض، ورؤية مبتكرة لبناء بيئة خضراء ومستدامة، وتعزيز الرفاهية الصحية والنفسية للمجتمع الإماراتي. تعبر هذه المبادرة عن الروح القيادية لدولة الإمارات، وتُبرز التزامها العميق بتحقيق التنمية المستدامة، وبناء نموذج يحتذى به في تعزيز الصحة والبيئة.
ازرع الإمارات: الرؤية والأهداف
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة “ازرع الإمارات” بهدف تعزيز الزراعة المحلية، وتحقيق فوائد بيئية وصحية ونفسية للمجتمع. تأتي هذه المبادرة كخطوة رائدة ضمن رؤية تهدف لبناء مستقبل مستدام وصحي للأجيال القادمة، وترسيخ حب الزراعة بين الأفراد.
انعكاس المبادرة على البيئة والاستدامة
من خلال تشجيع زراعة الأشجار والمحاصيل المحلية، تسهم مبادرة “ازرع الإمارات” في دعم البيئة، وتحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز الأمن الغذائي. كما تعمل على مكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء، ما يدعم الحفاظ على الموارد الطبيعية للدولة.
تعتبر هذه الجهود جزءاً من التزام الإمارات بتطوير نظام بيئي صحي ومتناغم، حيث يُتاح لكل فرد الفرصة للمشاركة في تعزيز الزراعة المحلية، والعناية بالنباتات لتوفير بيئة صحية ومستدامة للجميع.
حملة “صحتي ثروة لوطني” وتعزيز الزراعة
تماشياً مع أهداف حملة “صحتي ثروة لوطني”، تسعى مبادرة “ازرع الإمارات” إلى تعزيز الفكرة بأن الصحة ثروة يجب الحفاظ عليها من خلال نمط حياة صحي ومستدام. الزراعة ليست مجرد نشاط بيئي، بل هي جزء من الالتزام الجماعي للمجتمع لضمان بيئة صحية، ودعم العافية والرفاهية.
تُعزز حملة “صحتي ثروة لوطني” الوعي بأهمية الزراعة ودور كل فرد في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والتوازن. وتشجع الحملة على اتباع أساليب زراعية بسيطة ومبتكرة، سواء في المنازل أو الحدائق، بهدف خلق مساحات خضراء تُسهم في تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
الفوائد الصحية والنفسية للزراعة ضمن إطار الحملة
تُظهر الزراعة فوائد صحية شاملة؛ إذ تُنتج محاصيل غذائية طازجة وصحية تُسهم في تعزيز نمط حياة صحي بين أفراد المجتمع. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد التواصل مع الطبيعة والعناية بالنباتات في تحسين الصحة النفسية، وتقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا.
ومن خلال خلق مساحات خضراء تستخدم لممارسة الرياضة والاسترخاء، تعزز الزراعة من رفاهية الأفراد وتدعم تحسين جودة الحياة بشكل عام. تؤكد حملة “صحتي ثروة لوطني” أن الزراعة ليست مجرد عمل بيئي، بل هي التزام حقيقي تجاه الصحة العامة ورفاهية المجتمع.
الزراعة: التزام وطني ومسؤولية فردية
تُركز حملة “صحتي ثروة لوطني” على أهمية التزام كل فرد بالمساهمة في تحسين البيئة والصحة من خلال الزراعة والعناية بالنباتات. تُشجع الحملة الأفراد على اتخاذ خطوات بسيطة تُحدث فرقاً كبيراً في تعزيز صحة المجتمع وسعادته، سواء من خلال الزراعة المنزلية أو المشاركة في المبادرات المجتمعية لزيادة المساحات الخضراء.
تسعى المبادرة والحملة معاً إلى تعزيز وعي المجتمع بالدور الحيوي للزراعة في تحسين جودة الحياة والصحة، وحثّ الجميع على أن يكونوا جزءاً من هذا التغيير الإيجابي، من خلال مشاركة فعالة ودعم مستدام.
رؤية نحو مستقبل صحي ومستدام
نلتزم من خلال مبادرة ” صحتي ثروة لوطني “ أن تكون مبادرة “ازرع الإمارات” حاضرة معنا في رحلتنا نحو الصحة المستدامة ورفاهية الحياة ، كونها تجسد رؤية متكاملة للصحة والبيئة، تستند إلى تعزيز دور الأفراد في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والرفاهية.
إن الالتزام بالزراعة والعناية بالأرض هو استثمار في مستقبل أكثر صحة واستدامة، ودعوة للجميع لزراعة بذور الخير والحب للأرض، وتحقيق الثروة الحقيقية للوطن: صحة أبنائه وسعادتهم.