قام المؤلفون المشاركون في الدراسة التي تم نشرها في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، وهم الدكتور كريستوفر أموس، مدير معهد البحوث السريرية والانتقالية في بايلور، والدكتور غوشاي كاي، الأستاذ المساعد في جامعة كارولينا الجنوبية وزملاؤهم، بتحليل مجموعات بيانات الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا 19 من أنسجة الرئة، مقارنة بين المدخنين الحاليين والسابقين وغير المدخنين. وقد تبيّن للباحثين أن تدخين التبغ يعتبر عامل خطر محتمل للعدوى بفيروس COVID-19.
وأشار تقرير الباحثين الذي نشر في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة إلى زيادة بنسبة 25 في المئة في مستقبلات ACE2 في أنسجة الرئة لدى المدخنين من أي وقت مضى، مقارنة مع غير المدخنين. ومن خلال هذه المستقبلات و من خلال زيادة مستقبلات ACE2 يزداد خطر دخول الفيروس إلى رئتي المدخن.
ويشير بحث تم نشره في المجلة الأوروبية للأمراض التنفسية ، إلى أن المدخنين الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن ) (COPD ، وهو يحدث عادة بسبب التدخين، يظهرون زيادة في عدد مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2) في الرئة.
مستقبلات (ACE2)
مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 موجودة على سطح خلايا الرئة ، وهي تعمل كنقطة دخول لفيروس كورونا الجديد.
مرض الرئة الانسدادي المزمن
هو مرض رئوي يهدّد حياة من يتعرّض له وذلك بعرقلة عملية التنفس في البداية عند الإجهاد ، ويتفاقم بعد ذلك إلى مرض خطير. ويُعد التعرّض لدخان التبغ – من خلال تعاطي التبغ أو التعرّض لدخان التبغ غير المباشر- السبب الأوّل لظهور مرض الرئة الانسدادي المزمن. وتتضمن عوامل الخطر الأخرى التعرُّض لتلوث الهواء في الأماكن المُغلَقة والمفتوحة، والأتربة والأبخرة المهنية. وتُعزَى بعض حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى الإصابة بالربو لفترة طويلة.
أعراض المرض
يصيب هذا المرض الرئة، ويتميز بانخفاض مستمر في تدفق الهواء. وتتفاقم أعراض الإصابة بهذا المرض بمرور الوقت، وتتمثَّل في ضيق التنفس عند الإجهاد لتصل في المراحل المتقدمة من المرض إلى ضيق التنفس أثناء الراحة. وتنخفض معدلات تشخيص الإصابة بهذا المرض، الذي قد يودي بحياة المصابين به. وكثيرا ما استُخدِم مصطلحا “التهاب الشعب الهوائية/القصبات المزمن” و “الانتفاخ الرئوي”، وهما مصطلحان أكثر شيوعاً، لوصف الإصابة بالمرض.