نشعر بالحزن أو تغيّر المزاج ، أو الشعور بالهمود ، هذا الشعور يمكن أن ينتاب الصغير كما الكبير ، والفقير كما الغني ، والمدير كما الموظف العادي، ولكن البعض قد يترك هذا الأمر دون إدارة فيؤثر على حياته الجسدية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية وعلى انتاجيته أيضاً.
والبعض الآخر يسأل ويبحث ويطلب الاستشارة بهدف التحكّم بهذه المشكلة قبل استفحالها ، من خلال تغيير نمط الحياة ، وربما تغيير العمل إذا تطلب الأمر ذلك ، فالصحة لا تقدر بثمن. ولكل واحد منّا تجربته التي مرّ بها أو عصفت به حسب حدتها ، ويعتقد الشخص الذي يتعرض لهذه المشكلة أنه الوحيد في العالم الذي يعاني منها ، وأنها غير قابلة على الحلّ ، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ من جهة ومدمّر من جهة أخرى ، والاكتئاب أو الهمود أو اضطراب المزاج وغير ذلك من المصطلحات يمكن النظر إليها على أنها انعكاس لتجارب في الحياة ، مثل خسارة شخص عزيز أو خسارة مالية غير متوقعة أو فقدان العمل أو غير ذلك ، والحياة كما يعرف الجميع لا تتوقف عند هذه التجارب التي قد تكون قاسية ، والتي قد تترك آثاراً لعدة أسابيع أو أشهر أو أكثر ، مثل الجراح التي سرعان ما تندمل إذا ما عولجت بسرعة وطريقة صحيحة ، و إلا ستترك تلك الجراح ندبات نفسية قد لا تندمل .
النساء أكثر من الرجال
تشير الدراسات إلى أن واحدة من كل ست نساء وواحد من كل ثمانية رجال سوف يعانون من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم. في حين أن السبب الدقيق للاكتئاب غير معروف، يمكن أن يرتبط عدد من الأشياء بتطوره. عموما، لا ينتج الاكتئاب عن سبب واحد، ولكن من مجموعة من العوامل البيولوجية (مثل تاريخ الأسرة، والأمراض الطبية الخطيرة أو تعاطي المخدرات والكحول)، وتجارب الطفولة المبكرة، وعوامل الشخصية، والأحداث الحياتية المجهدة الأخيرة وغيرها من العوامل الشخصية
فوائد عديدة
ممارسة النشاط البدني المنتظم هو وسيلة جيدة للمساعدة في منع أو تخفيف حدّة الاكتئاب . وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة ليست واضحة تماماً إلا أن الواضح أن من يمارس التمارين الرياضية بشكل منتظم يومياً يمكنه أن يعزز من صحته النفسية ويشعر بالفرق في حياته . إذ أن النشاط الرياضي يساعد على:
1- رفع المزاج .
2- تحسين اللياقة البدنية.
3-تنشيط الدورة الدموية .
4-تحسين التهوية الرئوية .
5-تحسين نمط النوم، ما يساعد على منع الأفكار السلبية أو تشتيت انتباه الناس عن المخاوف اليومية
6-تخفيف الشعور بالوحدة ، إذ أن ممارسة الرياضة خارج المنزل هي نوع من النشاط الاجتماعي، ما يخفف من الشعور بالعزلة أو الوحدة.
7- تغيير مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والإندورفين وهرمونات الإجهاد.
نصائح
ينصح خبراء الصحة العامة والصحة النفسية بما يلي :
ممارسة التمارين الرياضية مثل الجري أو المشي، لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً.
يفضل أن تكون خارج المنزل بالقرب من الشاطئ أو الحديقة.