بقلم : د.بسام درويش
مستشار في الإعلام الصحي
كثيرة هي الفرص التي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في حياتنا اليومية ، ويبقى السؤال ” لم لا نستفيد من هذه الفرص ؟ ” ، و لأننا نتحدث عن شهر رمضان المبارك – أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات والصحة – ، ولأننا نتحدث عن الصحة كونها نعمة وأمانة ينبغي علينا المحافظة عليها ، لهذا لا مجال هنا للحديث عن أن قسماً لا بأس به من أفراد المجتمع يلتزمون بآداب وقواعد الصيام الصحية ، لأن مراقبة ما يخرج من الجمعيات ، وما بعد رمضان يبيّن لنا أن البعض – قد يكونوا قلّة أو كثرة – لا يلتزمون بقواعد الصيام ، ولهذا نجد أن الصيام بدلاً من أن يكون فرصة لتخليص الجسم من السموم ، والنفس من الهموم ، يصبح فرصة لزيادة الأعباء على أعضاء الجسم المختلفة و من بينها الكبد الذي نرهقه بتناول المشروبات الغنية بالسكاكر والأطعمة الغنية بالمواد الدسمة و غيرها ، ولا نكتفي بذلك بل نجلس لساعات طويلة دون حركة ، وهذا يزيد الطين بِلَة ، لهذا نؤكد على مقولة بسيطة جداً ذات دلالات هامة ” أنت ما تأكل ” ، و في ” الحركة صحة وبركة ” ، و ” درهم وقاية خير من قنطار علاج ” ، وغيرها الكثير التي نتمنى الالتزام بها بشكل أكبر هذه الأيام ، لكي نقوي الجهاز المناعي في الجسم ، ولكي نقي أنفسنا والآخرين من أحبتنا من الأمراض. وليكن هذا الشهر الفضيل هو النافذة التي نطلّ من خلالها نحو الصحة بعيداً عن المرض . ولنتذكر أن التزامنا بالتعليمات الرسمية و الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع هو حلقة أساسية من حلقات نجاح الخطة الوطنية لمكافحة كورونا وأخواتها .
لنتذكر جميعاً أن المعرفة أساس التوعية ، والتوعية هي الخطوة الأولى للوقاية من أخطر الأمراض والسيطرة عليها ، وأن كلفة المرض كبيرة جداً وكلفة الوقاية من المرض زهيدة جداً .وأن الوطن أمانة والصحة نعمة ، و شهر رمضان فرصة مثالية للتخلص من السلوكيات الخاطئة لكي نٌضفي على حياتنا مزيداً من الحياة .
وأخيراً ، رمضان فرصة لضبط النفس، والتضحية، والتعاطف مع الآ’خرين والمحرومين . و الحمدلله أننا في أرض الخير ، في دولة الإمارات العربية المتحدة ، و هي بمثابة الشجرة المثمرة التي يستفيء تحت ظلالها المتعبون ، ويتناول من ثمارها الجائعون.
اللهم أدم نعمة الأمن والأمان ودوام الصحة والسلام.