إدارة التغذية المجتمعية، مستشفى توام-شركة صحة، أبوظبي
الكولين مادة مغذية تدعم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك النمو الخلوي والتمثيل الغذائي. وعلى رغم أن الجسم ينتج قسماً من من الكولين ولكن الغذاء هو المصدر الأساسي له .
في عام 1998م اعترف به كمغذٍ أساسي ولكن أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أن معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي منه.
وهو لا يعتبر من الفيتامينات ولا من المعادن بل هو مادة عضوية ينتجها الجسم قابلة للذوبان في الماء وتصنف تحت فيتامين ب لوجود تشابه كبير بينهما لأنه يذوب في الماء، واحتياجنا للمادة الكولين يتجدد كل يوم ولا يخزن وهو يدعم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل:
صيانة الخلايا: يستخدم الجسم مادة الكولين لإنتاج الدهون التي تتكون منها الأغشية الخلوية.
مهم لبناء الحمض النووي.
التمثيل الغذائي: يساعد على التمثيل الغذائي للدهون.
عمل الجهاز العصبي: يحول الجسم مادة الكولين إلى ناقل عصبي يؤثر على الأعصاب ويلعب دوراً في تنظيم وظائف الجسم التلقائية (التنفس ومعدل ضربات القلب).
صحة أفضل
تكمن فوائد الكولين الصحية بتأثيره على العديد من الأعراض أو الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان ونأتي على ذكر البعض منها:
تحسين الذاكرة والإدراك فهو من العناصر الغذائية الأساسية لنمو الدماغ.
حماية صحة القلب إذ وجد ان هنالك ارتباط بين تناول كميات أكبر من الكولين في النظام الغذائي وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (كانت الدراسة على ما يقرب من 4000 مشارك أمريكي من أصل أفريقي، بمتوسط 9 سنوات كفترة متابعة).
زيادة التمثيل الغذائي حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الكولين يلعب دوراً في استقلاب الدهون ففي دراسة صغيرة عام 2014 وجد أن من تمارس التمارين الرياضية و اللاتي تناولن مكملات الكولين كانت لديهن مؤشرات كتلة جسم أقل.
تقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل حيث يمكن أن يؤثر الكولين على نمو الجنين (الدماغ) كذلك، الحوامل اللاتي تناولن جرعات أعلى منه ، قلل ذلك من مظاهر تسمم الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم والتورم والصداع الشديد.
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يستهلك الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20-59 عاما في المتوسط 406-421 ملليجرام من الكولين يومياً، بينما تستهلك الإناث في نفس الفئة العمرية حوالي 290-303 ملليجرام يومياً.
مصادر متعددة
على الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أن النباتيين قد يتعرضون لخطر نقص الكولين، إلا أن هناك أدلة تنفي ذلك. قد يحصل النقص لوجود سوء في التغذية أو لدى بعض الأشخاص كالرياضيين والنباتيين والحوامل و المرضعات فهم أكثر الفئات المعرضه للنقص.
في الواقع ، بعض الأطعمة التي تحتوي على أعلى محتوى من الكولين تشمل:
فول الصويا
البطاطا
الفطر
البازلاء
الزهرة والبروكلي والملفوف
السبانخ والأوراق الخضراء بشكل عام
السمك (السالمون والكود)
البيض
كبدة الدجاج أو الخروف والغنم
يمكن أن يساهم نقص الكولين في ظهور بعض الحالات الصحية كأمراض القلب والأوعية الدموية، والحالات العصبية (الزهايمر-التصلب اللويحي)، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتلف على مستوى العضلات.