أصدرت جمعية القلب الأوروبية توصياتها الخاصة بالوفاة المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب ، و كان من أهم هذه التوصيات التركيز على مايلي :
أهمية توفر جهاز الصدمات الكهربية في الأماكن العامة و صالات التدريب الرياضية للتعامل السريع مع مثل هذه الحالات مع ضرورة العمل على زيادة الوعي و التدريب على خطوات الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي .
وضع بروتوكولات و خطوات محددة و ثابتة للتعامل مع مثل هذه الحالات في حالة استعادة نبض القلب و وصول هذه الحالات بعد الإسعافات الأولية لأقرب مستشفى.
أهمية عمل اختبارات چينية و وراثية في المرضى صغار السن و كذلك لأقربائهم الذين لا يُعانون من أمراض عضوية في القلب ، و يكون التوقف في عضلة القلب نتيجة خلل كهربي في نبض القلب.
حالات الوفاة المفاجئة بدون أسباب واضحة تحت سِن 50 عاماً . ينبغي عمل تشريح كامل لجثة المتوفي لتحديد سبب الوفاة بدقة .
أهمية زرع جهاز صدمات كهربية داخلي في حالات اختلال الضربات البطينية في المرضى الذين يُعانون من ضعف عضلة القلب ، و ينبغي الأخذ في الإعتبار عدم الإعتماد فقط على تقييم كفاءة عضلة القلب بالموجات الصوتية و لكن ينبغي كذلك الأخذ في الإعتبار الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي .
استعادة بعض أدوية ضربات القلب القديمة و التي توقف استخدامها منذ فترة و ذلك في بعض حالات الخلل الكهربي الأولي لضربات القلب مثل أدوية مثبطات البيتا ( الإندرال و النادولول ) و كذلك عقار الميكسيليتين و الكينيدين.
أهمية دور الكي بالقسطرة في حالات الخفقان البطيني سواء كانت الضربات البطينية نتيجة ضعف عضلة القلب أو الشرايين التاجية أو حتى بدون سبب واضح .حيث أن تكرار الخفقان البطيني يمكنه أن يُضعف عضلة القلب حتى و إن كانت سليمة.
أهمية وضع تقييم لمعدلات الخطورة لاحتمالية الوفاة المفاجئة في المرضى الذين يُعانون من تضخم أولي بعضلة القلب ، أو في هؤلاء الذين يُعانون من تاريخ مرضي في الأسرة لتوقف مفاجئ في عضلة القلب في سن مبكرة.
أسباب توقف القلب
إن توقف عضلة القلب المفاجيء له أربعة أسباب رئيسية هي :
السبب الأول ليس له علاقة بالقلب مثل حالات نزيف المخ الحاد أو الجلطة الرئوية ، السبب الثاني هو أمراض الشرايين التاجية و على رأسها جلطة القلب الحادة.
السبب الثالث هو أمراض عضلة القلب مثل ضعف أو تضخم عضلة القلب .
السبب الرابع و الأخير فهو الأكثر غموضاً و الأصعب في تشخيصه و الأعقد في علاجه.
ذلك هو الناتج عن خلل كهربي وراثي في نبض القلب و هو يحدث عادةً في سن صغيرة و دون سابق إنذار و ربما يحدث أثناء النوم أو الإسترخاء .