إن يوم 7 نيسان/ أبريل 2020 هو يوم الاحتفال بعمل كادر التمريض والقبالة وهو يُذكّر القيادات العالمية بالدور الحاسم الأهمية الذي يضطلع به هذا الكادر في الحفاظ على الصحة في العالم.
وفي السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة 2020، يسلط يوم الصحة العالمي الضوء على الحالة الراهنة للتمريض والقبالة في شتى أنحاء العالم.
ولهذا أهمية حيوية في تحقيق الغايات الوطنية والعالمية المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة وصحة الأم والوليد والأمراض المعدية والأمراض غير السارية، بما في ذلك الصحة النفسية والتأهب والاستجابة للطوارئ وسلامة المرضى وتقديم الرعاية المتكاملة التي تركز على الناس، في جملة أمور.
ونحن ندعوكم إلى تقديم الدعم في يوم الصحة العالمي لضمان أن القوى العاملة في التمريض والقبالة تتمتع بالقوة اللازمة لحصول الجميع في كل مكان على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
وشعار يوم الصحة العالمي هو: دعم كادر التمريض والقبالة
أرقام وحقائق • يشكِّل العاملون في التمريض والقبالة حوالي 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً.• هناك عجز في أعداد العاملين الصحيِّين عالمياً، ولا سيَّما العاملون في مجال التمريض والقبالة الذين يشكِّلون أكثر من 50% من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين.• يتركَّز في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا أكبر حالات النقص في أعداد العاملين في مجالي التمريض والقبالة حسب الاحتياجات إلى هؤلاء العاملين.• لكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية، تقدر منظمة الصحة العالمية أن العالم سيكون في حاجة إلى تسعة ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.• يضطلع الممرضون والممرضات بدور حيوي في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية الأولية والمجتمعية. وهم يقدِّمون الرعاية في مواقع الطوارئ، وسيكون لهم إسهام رئيسي في المضيّ قُدُماً صَوْب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.• الاستثمار في التمريض ذو قيمة جيدة مقابل الأموال المنفقة. وأفاد تقرير الهيئة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالعمالة في مجال الصحة والنمو الاقتصادي، أن الاستثمارات في التعليم وخلق الوظائف في القطاعين الصحي والاجتماعي يحقِّق عائداً ثلاثياً فيما يخص تحسين الحصائل الصحية، وتحقيق الأمن العالمي، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل للجميع.• تمثل النساء 70% من القوى العاملة الصحية والاجتماعية مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف وقدرها 41%. وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية.
أدوار هامة
يضطلع الممرضون والممرضات بأدوار متعددة:
فهم يقدمون الرعاية والمعالجة الشخصية ويديرونها، ويعملون مع الأسر والمجتمعات، ويقومون بدور محوري في تعزيز الصحة العمومية ومكافحة الأمراض والعدوى.
الممرضون والممرضات هم في أغلب الأوقات أول من يراهم الناس من العاملين الصحيين بل وأحيانا يكونون هم الوحيدون الذين يراهم الناس ولذلك فإن جودة ما يقدمونه من تقدير مبدئي ورعاية ومعالجة للحالات هو أمر بالغ الأهمية. وهم أيضاً جزء من مجتمعهم المحلي- إذ يتشاركون ثقافته، ونقاط قوته وأوجه ضعفه- ومن ثم فبإمكانهم تشكيل وتنفيذ تدخلات فاعلة لتلبية احتياجات المرضى والأسر والمجتمعات.
استجابة منظمة الصحة العالمية
يسترشد عمل منظمة الصحة العالمية في مجالي التمريض والقبالة بقرار جمعية الصحة العالمية رقم ج ص ع7.64 (2011) الذي يدعو المنظمة والدول الأعضاء بها إلى تعزيز مهنتي التمريض والقبالة من خلال حزمة إجراءات تتضمن تسخير خبرات العاملين في مجال التمريض وإشراكهم في وضع سياسات الموارد البشرية الصحية.
وتوفر التوجُّهات الاستراتيجية العالمية لتعزيز مهنتي التمريض والقبالة للفترة 2016-2020 إطاراً لمنظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة الرئيسيِّين بُغْيَة وضع منجزات في مجالي التمريض والقبالة وتنفيذها وتقييمها لضمان تنفيذ تدخلات في هذين المجالين يسهل الوصول إليها ويتقبلها الناس وتتسم بالجودة والمأمونية. ويطرح هذا الإطار أربعة موضوعات عامة لتوجيه إسهامات القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة من أجل تحسين الصحة العالمية:✓ ضمان توفر عمالة مؤهلة وقادرة ومحفزة في إطار نظم صحية فعالة وسريعة الاستجابة على جميع المستويات وفي كل المواقع.✓ الاستفادة إلى أقصى حد من وضع السياسات، والقيادة الفعالة، والإدارة والحوكمة.✓ تعظيم قدرات وإمكانات العاملين في مجالي التمريض والقبالة من خلال شراكات مهنية تعاونية، والتعليم والتطوير المهني المستدام.✓ حشد الإرادة السياسية للاستثمار في بناء قوى عاملة فاعلة في مجالي التمريض والقبالة وتنميتها استناداً إلى البيِّنات والبراهين.
وتشرك منظمة الصحة العالمية وزارات الصحة وكبار مسؤولي التمريض والقبالةالحكوميين وسائر أصحاب المصلحة المعنيين لتمكين التخطيط الفعّال لبرامج التمريض والقبالة في البلدان وتنسيق هذه البرامج وإدارتها.
وأنشئ في عام 2004 المنتدى الدولي لرؤساء طواقم التمريض والقبالة الحكوميين، وتتولى المنظمة تنظيم هذا المنتدى الذي يجتمع كل عامين. ويضم هذا المنتدى كبار المسؤولين في مجالي التمريض والقبالة لتطوير مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك وتوجيهها. وتتعاون المنظمة كذلك مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في التمريض والقبالة. وهنالك 43 مركزاً أكاديمياً تم تعيينها مراكز متعاونة مع منظمة الصحة العالمية في مجالي التمريض والقبالة، وتتبع هذه المراكز الأكاديمية الشبكة العالمية للمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية للتمريض والقبالة.
كما أنشأت منظمة الصحة العالمية الشبكة العالمية للقوى العاملة الصحية؛ وهي آلية للتعاون بين القطاعات ومشاركة الأطراف المتعددة صاحبة المصلحة للنهوض بتنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن الموارد البشرية الصحية:
القوى العاملة 2030، والتوصيات الصادرة عن الهيئة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالعمالة في مجال الصحة والنمو الاقتصادي. وتعمل مراكز الشبكة العالمية للقوى العاملة الصحية المعنية بالقيادة والتعليم والجنس والشباب على القضايا ذات الأولوية الوطيدة العلاقة بالتمريض.
ومنظمة الصحة العالمية شريك متعاون في حملة “التمريض الآن!” التي أطلقت مطلع 2018. وترمي الحملة التي تمتد لثلاثة أعوام إلى تحسين الصحة على الصعيد العالمي من خلال الارتقاء بوضعية ومستوى التمريض، وتحديد ملامح ما يمكن إنجازه عبر تقوية مهنة التمريض وتمكين العاملين في هذا المجال لتعظيم مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ويوضح تقرير صدر عام 2017 حول تاريخ التمريض والقبالة في منظمة الصحة العالمية بين عامي 1948 و2017، كيف اجتهدت المنظمة منذ نشأتها كي يكون للعاملين في مجالي التمريض والقبالة صوت، كما يبرز التقرير الدور البالغ الأهمية الذي سيضطلع به العاملون في مجال التمريض لتحسين الحصائل الصحية في الأعوام المقبلة.