Connect with us

الواحة الطبية

كولشيسين هل يمنع مضاعفات COVID-19؟

بقلم: إيمي نورتون

ترجمة وإعداد : د.بسام درويش

ما زال الباحثون يعملون في سبيل التوصل لعلاج فعال للمصابين بمرض كوفيد 19 ، ولمنع حدوث المضاعفات وحالات العدوى الشديدة ،  ومن الأدوية التي يتم تجريبها في منع المضاعفات الخطيرة في المقام الأول للإصابة بالفيروس المستجد، دواء الـ ” كولشيسين ” ، وهو مضاد للالتهابات يعطى عن طريق الفم  لمرضى النقرس ، و يستخدم أيضاً في علاج التهاب التامور  ، و التامور هو كيس مملوء بالسائل يغطي يحمي  القلب من العدوى أو الأمراض الخبيثة، كما يمنع القلب من التمدد الزائد عندما يزيد حجم الدم، مما يحافظ على كفاءة أداء القلب.

واليوم في الولايات المتحدة وكندا يستخدم الباحثون هذا الدواء للمحافطة على صحة المريض العالي الخطورة بالفيروس التاجي ، والكولشيسين هو مجرد واحد من الأدوية المضادة للالتهابات المستخدمة  لعلاج  الفيروس المستجد . و سبب ميل الباحثين لاستخدام هذا الدواء وغيره ، لاعتقادهم بأن المرض يتفاقم بسبب رد فعل مبالغ فيه هائل من الجهاز المناعي ، أو ما يعرف بـ” عاصفة السيتوكين “.

وقال الدكتور راندي كرون، اختصاصي أمراض الروماتيزم في جامعة ألاباما في برمنغهام: “أعتقد أن هناك أدلة جوهرية على أن عاصفة السيتوكين هي المسؤولة عن تفاقم المرض “.

فبسبب عاصفة السيتوكين ، يزداد رد فعل الجهاز المناعي ما يؤدي إلى إغراق الجسم بالبروتينات (السيتوكينات) التي تؤدي إلى التهاب واسع النطاق. وهذا يسبب في كثير من الأحيان ضررا كبيراً للأعضاء الحيوية في الجسم.

وتجدر الإشارة إلى أن رد الفعل المناعي ليس أمراً خاصاً بالفيروس التاجي ، بل

يمكن أن تنشأ عواصف السيتوكين استجابة للالتهابات الأخرى ، أو الأورام السرطانية ، أو في الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.

ومع ذلك، يعتقد باحثون آخرون أن العلاجات  المستخدمة ضد عاصفة السيتوكين يمكن أن تثبت في نهاية المطاف أنها أساسية في مكافحة وباء الفيروس التاجي.

وهناك عدد قليل من الأدوية المضادة للالتهابات قوية ، تستخدم لظروف مثل التهاب المفاصل ، هي بالفعل في المرحلة الأخيرة من التجارب. وتشمل تلك الدراسات المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب العدوى بالفيروس والاصابة بالالتهاب الرئوي

وقالت الباحثة الدكتورة بريسيلا هسوي، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن الكولشيسين هو الدواء المفضل لعدة أسباب:

  1. على عكس الأدوية التي يتم اختبارها في مرضى المستشفيات – والتي يتم إعطاؤها عن طريق التسريب أو الحقن – فإن أقراص الكولشيسين سهلة التناول وغير مكلفة. والدواء له تاريخ طويل من الاستخدام الآمن لحالات مرض النقرس.
  2. وجدت تجربة حديثة أن إعطاء جرعة منخفضة من الكولشيسين  تفيد المرضى الذين تعرضوا مؤخراً لنوبة قلبية . و المرضى الذين تناولوا قرصًا واحدًا يوميًا من هذا الدواء قلّ لديهم خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية على مدى العامين التاليين.
  3. إصابة القلب هي مشكلة شائعة في الأشخاص الذين تكون إصابتهم بالفيروس التاجي خطيرة .

تجارب سريرية

 أجريت  التجربة على 6000 مريض تم تشخيص إصابتهم حديثًا بـ COVID-19 ممّن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة ، لأنهم أكبر من 69 عامًا ، أو لديهم حالات مرضية مزمنة مثل أمراض القلب أو الرئة.

من خلال استعمال كولشيسين ، والتزام المرضى في البيت والتواصل الفعال معهم عبر الهاتف أو الفيديو ، يأمل الباحثون أن تخفض هذه الطريقة معدلات العلاج في المستشفيات والوفيات على مدى شهر واحد.


يقول الدكتور راندي كرون ” إن استهداف عاصفة السيتوكين في مرضى فيروس كورونا المستجد هو أمر حكيم ، لكن لدي بعض التحفظات حول إعطاء الكولشيسين للأشخاص الذين ليس لديهم علامات على رد الفعل المناعي الشديد. هل يمكن لأي تخفيف لاستجابتهم المناعية ضد الفيروس أن يأتي بنتائج عكسية؟

قلقي هو، هل يمكن أن يجعل العدوى أسوأ؟”

و أشارت الدكتورة بريسيلا هسوي إلى سجل سلامة دواء الكولشيسين، و أن الجرعة المعطاة في التجربة ستكون أقل  عادة ممّا يستخدم بشكل روتيني لمرضى النقرس،

في النهاية، تابعت القول ، الطريقة الوحيدة لإثبات أي دواء يعمل بشكل قاطع للفيروس المستجد هو من خلال الدراسات السريرية . والدرسات مستمرة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس وكلية الطب بجامعة نيويورك.

المصدر:

https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=230649

https://www.nejm.org/do/10.1056/NEJMdo005638/full/

Continue Reading

مقالات شائعة