مما لا شك فيه أن اتخاذ التدابير الاحترازية لعبت وما زالت تلعب دوراً في الحدّ من انتشار الأمراض المعدية بما في ذلك كورونا المستجد . ولكن هناك عدد من التساؤلات التي تدور في ذهني حينما أشاهد البعض – ربما هٌم كٌثر – يرتدون القناع الطبي أو القماشي لوقت طويل ، ولأيام متتالية ، فما الفائدة من هذا القناع ، خصوصاً أنه يتعرض للرطوبة والعوامل الممرضة وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على جودته ؟
سلوكيات خاطئة
من السلوكيات الخاطئة التي نلاحظها لدى من يستخدم القناع من أي صنف كان نذكر:
وضع القناع بطريقة غير محكمة من الجوانب ما يترك فراغاً في كل جانب.
لمس القناع باليد غير النظيفة أو دون غسل أو تعقيم اليدين .
وضع القناع دون تغطية الأنف والفم بشكل جيد.
عدم التخلص من القناع في سلة مهملات مغلقة .
عدم غسل اليدين قبل استخدام أو بعد إزالة القناع .
استخدام القناع لساعات طويلة ، ولأيام معدودة.
حين إزالة القناع لسبب من الأسباب ، مثلاً لتناول الطعام أو غير ذلك ، يتم وضع القناع على الطاولة أو في السيارة .
التهاب الحلق
يتعرض الشخص الذي يستخدم القناع لفترات أطول من الوقت المخصص لاستخدام القناع الطبي أو القماشي للإصابة بالتهابات في الحلق ، بسبب عوامل ممرضة مختلفة
من الفيروسات إلى الجراثيم أو المهيجات البيئية ، و الهواء الجاف ويساعد على ذلك عوامل أخرى تتعلق بضعف الجهاز المناعي ، وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم ، والتدخين ، والإصابة بالجزر المعدي المريئي، أو GERD”، و الحساسية ، والاستخدام المتكرر للصوت والإجهاد الصوتي ، إذ غالباً ما يضطر مرتدي القناع إلى التحدث بصوت أعلى حتى يسمعه الأشخاص من حوله ، وهذا قد يسبب الإجهاد الصوتي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن القناع الطبي المستخدم لوقت طويل أو القناع القماشي غير المغسول وفق الأصول ، سيكون هذا القناع مرتعاً للعوامل الممرضة من الفيروسات أو الجراثيم التي تعيش في أقنعة غير مغسولة أو غير نظيفة، إما بسبب استخدامها بشكل متكرر دون غسلها أو أخذها و لمسها بأيد غير نظيفة ، ولهذا فإن الشخص الذي يرتدي مثل هذا القناع الملوث بالعوامل الممرضة ، يستنشق هواء غير نظيف أو غير صحي بسبب الجراثيم أو الفيروسات المحاصرة في القناع.
أهم الإرشادات
غسل الأقنعة القابلة للغسيل بانتظام ، بعد الاطلاع على طريقة الغسل والمواد المنظفة المسموح استخدامها في عملية الغسيل ، من أجل المحافظة على جودة القناع ، وعدم التعرض للمواد التي قد تسبب الحساسية حين استخدام القناع.
تجفيف القناع المغسول بشكل جيد قبل استخدامه.
غسيل اليدين بالماء والصابون أو المعقم قبل وبعد استخدام القناع .
حاول التقليل من عدد مرات تماس اليد مع القناع .
تناول السوائل مثل الماء والمشروبات العشبية الدافئة.
التحدث إلى طبيب الرعاية الأولية، إذا ما شعرت بجفاف في الفم والحلق ، وأية أعراض أخرى كالسعال أو الحرارة .
تنظيف الأسطح ذات اللمس العالي ومساحات المعيشة وطاولة المكتب بشكل جيد.
أنواع الكمامات
الكمامات الطبية (تُعرف أيضا باسم الكمامات الجراحية): وهي مصنوعة من ثلاث طبقات على الأقل من مواد اصطناعية غير منسوجة، ويتم تركيبها على نحو يحصر طبقات الترشيح في المنتصف. وتتوفر هذه الكمامات بمستويات سُمك مختلفة ودرجات متنوعة من مقاومة السوائل ومستويين من الترشيح. وتقلل هذه الكمامات الطبية من مخاطر انتقال القطيرات التنفسية من مرتديها إلى الآخرين وإلى البيئة المحيطة. كما أنها تقلل من فرص انتقال الفيروس من الآخرين إلى مرتدي الكمامة.
ينبغي تنظيف اليدين بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون قبل ارتداء الكمامة النظيفة وبعد خلعها. ويجب تثبيت الكمامة بإحكام حول الذقن وأعلى الأنف. كما ينبغي تجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها على الوجه والتخلص منها على الفور إذا أصبحت رطبة. والأهم من ذلك أن ارتداء الكمامة يجب أن يترافق مع التدابير الوقائية الأخرى، بما في ذلك الحرص الدائم على نظافة اليدين والتباعد الجسدي مسافة مترين على الأقل من الآخرين.
أقنعة التنفس (المعروفة أيضا باسم أقنعة الوجه التنفسية المرشحة-FFR) والمتاحة بمستويات متفاوتة الأداء مثل: FFP2، FFP3، N95، N99): تم تصميم هذه الأقنعة خصيصا للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية لمرضى كوفيد-19 في المرافق والأماكن التي تُطبق فيها إجراءات طبية تولّد رذاذاً. ويجب التأكد من صحة تثبيت قناع التنفس على العاملين في مجال الرعاية الصحية قبل استخدامه لضمان ارتدائهم المقاس المناسب لهم.
الكمامات غير الطبية (المعروف أيضاً بالكمامات القماشية أو الكمامات المصنوعة في المنزل أو المصنوعة يدوياً) يمكن أن تقوم بدور حاجز يمنع انتقال الفيروس من مرتدي الكمامة إلى الآخرين.
يمكن شراء هذه الكمامات تجارياً أو صنعها في المنزل، وهي لا تتخذ شكلاً موحداً عموماً مثل الكمامات الطبية. وهناك عدة أنواع من الكمامات القماشية، وجميعها ينبغي أن تغطي الأنف والفم والذقن ويتم تثبيتها بأشرطة مطاطية أو أربطة، وتتضمن عدة طبقات، ويمكن غسلها وإعادة استخدامها.
تذكّر أن استخدام الكمامة القماشية وحده لا يكفي لتوفير مستوى كافٍ من الحماية، وإنما يجب الحفاظ على مسافة مترين على الأقل من الآخرين وتنظيف اليدين بشكل مستمر والحرص على تجنب لمس الوجه والكمامة.
تفحص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة ولا مثقوبة؛ لا تستخدم كمامة سبق ارتداؤها أو تعرضت للتلف
ثبت الكمامة على وجهك بحيث تغطي فمك وأنفك وذقنك، دون ترك أي فراغات على الجانبين
تجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها
استبدل الكمامة إذا تعرضت للاتساخ أو البلل
نظف يديك قبل خلع الكمامة
اخلع الكمامة بواسطة شريطي الإذن، دون لمس الجهة الأمامية منها.
نظف يديك بعد خلع الكمامة.
العناية بالكمامة القماشية
إذا لم تكن كمامتك القماشية متسخة أو مبلّلة وأردت إعادة استخدامها، يمكنك حفظها في كيس بلاستيكي نظيف يمكن إغلاقه. وإذا أردت استخدامها مرة أخرى فأمسكها من الشريطين المطاطيين عند إخراجها من الكيس.
اغسل الكمامات القماشية بالصابون أو سائل التنظيف ويُفضل استخدام ماء ساخن (لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية) مرة كل يوم على الأقل
إذا لم يتوفر الماء الساخن، اغسل الكمامة بالصابون/سائل التنظيف وماء بدرجة حرارة الغرفة، ثم اتبع ذلك إما بغلي الكمامة مدة دقيقة واحدة، أو نقعها في محلول الكلور بتركيز 0.1% لمدة دقيقة واحدة ثم اغسلها جيداً بالماء بدرجة حرارة الغرفة (ينبغي ألا يتبقى أي أثر سام للكلور على الكمامة).
احرص على أن تكون الكمامة خاصة بك وحدك ولا تشاركها مع الآخرين.