العقل والجسم بين الصحة والمرض

ترجمة وتحرير: د. بسام درويش

لدينا جميعا أفكار مختلفة حول ما يعنيه الشعور بالعافية، وحينما نسأل أي شخص ” كيف تشعر؟” فإننا نقصد بذلك السؤال عن صحته، والصحة وفق تعريف منظمة الصحة العالمية “الصحة هي حالة من الرفاه البدني والعقلي والاجتماعي الكامل وليس مجرد غياب المرض أو العجز”.

من الآثار المهمة لهذا التعريف أن الصحة النفسية هي أكثر من مجرد غياب الاضطرابات أو النفسية.

وبالطبع لا يمكن أن نتمتع بالصحة الجيدة إلا بوجود صحة نفسية، وهي ترتبط بمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية والبيئية، وتوجد استراتيجيات وتدخلات فعالة لتعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها.

الصحة العقلية

 هي جزء لا يتجزأ وأساسي من عناصر الصحة، وهي حالة من الرفاه يدرك فيها الفرد قدراته الخاصة، ويمكنه التعامل مع ضغوط الحياة العادية، ويمكن أن يعمل بشكل منتج ويكون قادرا على المساهمة في مجتمعه.

ويبقى السؤال ” هل نتمتع بالعافية؟”.

 جرب هذا التمرين، وركز على اتصالك بين العقل والجسم.

1. فكر لحظة فيما يعنيه الشعور بالتوعك.

ربما لديك مشكلة صحية. أو ربما يكون عقلك مضطربا بطريقة ما. أي من هذه الصراعات يمكن أن تجعل الحياة أكثر صعوبة. ويمكن أن تشعرك بالمرض.

 اسأل نفسك:

1. ما هي الحالات التي شعرت بها وترافقت بوعكة صحية في حياتك؟
   1. ما هي مشاكل الجسم أو العقل التي تجعلك تشعر بالوعكة الصحية او المرض؟
2. ركز الآن على ما يعنيه الشعور بالعافية.

يمكن أن يكون التركيز حول جسمك أو عقلك. قد يكون مزيجا من الاثنين.

اسأل نفسك بعض الأسئلة حول الشعور الجيد.

1. كيف تشعر عندما تكون بخير؟
   1. ما هو التوازن بين الاحتياجات الجسدية والنفسية التي تتم تلبيتها عندما تشعر أنك على ما يرام؟
2. الموازنة.
   1. عندما تشعر أنك على ما يرام ، هل هناك أيضا جزء جسدي وعقلي للشعور بالرضا والمشاركة؟
   1. عندما تكون مريضا جسديا أو يكون مستوى التوتر لديك مرتفعا، كيف يمكن أن تساعدك الصحة النفسية؟

يعتبر بعض الناس الروحانية جزءا من عافيتهم وهي تساعد على تحقيق التواصل والتوازن ما بين العقل والجسم. يمكنك استخدام هذه الخطوات نفسها للتفكير في العافية عبر جسمك وعقلك وروحك.

على سبيل المثال، اسأل نفسك:

1. ما هي مشاكل الروح التي يمكن أن تجعلك تشعر بتوعك؟
2. ما هي احتياجات روحك التي يتم تلبيتها عندما تشعر أنك على ما يرام؟

تمارين لصحة العقل والجسم

فيما يلي بعض الأفكار لمساعدة عقلك وجسمك على العافية.

1. أرخ عقلك وجسمك.

جرب واحدا أو أكثر من هذه الأساليب لمساعدتك على الاسترخاء:

1. التنفس العميق. هذه هي واحدة من أفضل الطرق لخفض التوتر. عندما تتنفس بعمق، فإنك ترسل رسالة إلى عقلك للتهدئة والاسترخاء. ثم يرسل الدماغ هذه الرسالة إلى جسمك.
   1. الصور الموجهة. إنها تقنية تتخيل فيها نفسك في بيئة تساعدك على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
   1. الحد من الإجهاد القائم على اليقظة. تركز هذه التقنية انتباهك على الأشياء التي تحدث في الوقت الحاضر. الفكرة هي فقط ملاحظة ما يحدث دون محاولة تغييره.
   1. استرخاء العضلات التدريجي. وهذا ينطوي على شد واسترخاء كل مجموعة عضلية لتقليل القلق وتوتر العضلات. إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فقد تساعد هذه الطريقة أيضا في مشاكل النوم.
   1. اليوجا. وتشمل التنفس والتأمل والتمارين، التي تسمى المواقف أو الوضعيات، التي تمتد لراحة واسترخاء الجسم.
2. أضف الضحك والفكاهة إلى حياتك.

الضحك والفكاهة تجعلان الحياة أكثر ثراء وصحة. إذ يزيد الضحك من الإبداع ويقلل الألم ويسرع الشفاء.

• بناء المرونة لمساعدتك على التأقلم.

أن تكون مرنا يعني أنك قادر على التعافي من المواقف أو المشاكل الصعبة.

• إذا كانت الروحانية مهمة بالنسبة لك، فاحرص على عافيتك الروحية.

يمكن أن تجلب العافية الروحية الراحة وتمنحك القوة للتعامل مع تحديات الحياة مهما صعبت.

المصدر:

Mind-Body Wellness – Health Information Library | PeaceHealth