• التعرض المنخفض للسكر أثناء الحمل وخلال أول عامين من الحياة يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم. • تشير النتائج إلى أن تقليل استهلاك السكر خلال هذه الفترة الحرجة قد يكون له فوائد صحية مدى الحياة. تفاصيل الدراسة توصي الإرشادات الغذائية الحالية في الولايات المتحدة بعدم تناول السكر المضاف منذ الحمل وحتى عمر السنتين. ومع ذلك، يتعرض معظم الأطفال في الولايات المتحدة للسكر المضاف في سن مبكرة جدًا، بما في ذلك قبل الولادة وخلال فترة الرضاعة من خلال نظام غذاء الأم. قام فريق بحثي مدعوم من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بقيادة الدكتورة تاديجا غراسنر من جامعة جنوب كاليفورنيا بدراسة تأثير التعرض للسكر أثناء الحمل وخلال الطفولة المبكرة على مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم في المستقبل. استخدم الفريق تجربة طبيعية: تقنين السكر في المملكة المتحدة خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. خلال فترة التقنين، كانت كمية السكر المخصصة مشابهة للإرشادات الغذائية الحالية في الولايات المتحدة: أقل من 40 غرامًا يوميًا للبالغين، وأقل من 15 غرامًا للأطفال، وكميات محدودة جدًا للأطفال دون السنتين. تضاعف استهلاك السكر تقريبًا فور انتهاء التقنين في سبتمبر 1953. نتائج الدراسة استخدم الفريق بيانات من قاعدة بيانات المملكة المتحدة البيولوجية (UK Biobank) لتحليل النتائج الصحية لأكثر من 60,000 شخص ولدوا بين أكتوبر 1951 ومارس 1956. تراوحت أعمار المشاركين بين 51 و66 عامًا عند آخر متابعة. أظهرت الدراسة أن التعرض للتقنين في مراحل الطفولة المبكرة قلل من مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم بعد عقود. وانخفضت المخاطر بشكل أكبر مع طول فترة التعرض للتقنين، خاصة لأولئك الذين تعرضوا له لأكثر من ستة أشهر بعد الولادة. • الأشخاص الذين تعرضوا للتقنين لمدة طويلة كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 35% وارتفاع ضغط الدم بنسبة 20% مقارنة بمن لم يتعرضوا له مطلقًا. • الأشخاص الذين تعرضوا للتقنين فقط خلال فترة الحمل أظهروا ثلث التأثير الوقائي مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لفترات أطول. تعليقات الباحثين تشير الدكتورة غراسنر إلى أن “دراسة التأثيرات طويلة الأمد للسكر المضاف على الصحة تمثل تحديًا كبيرًا، حيث يصعب العثور على مواقف يتم فيها تعريض الأشخاص لبيئات غذائية مختلفة عشوائيًا في مراحل الطفولة المبكرة ومتابعتهم لعدة عقود. ولكن نهاية فترة التقنين قدمت تجربة طبيعية فريدة للتغلب على هذه التحديات.” أهمية النتائج تشير النتائج إلى أن تقليل التعرض للسكر أثناء الحمل وفي أول عامين من الحياة يمكن أن يحمي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، مما قد يقلل من تكاليف الرعاية الصحية ويطيل متوسط العمر المتوقع. تؤكد الدكتورة كريتي جاين، المسؤولة في المعهد الوطني للشيخوخة (NIH)، أن “هذه الدراسة تبني على نتائج سابقة تتعلق بتأثيرات التعرض في الرحم على الأمراض المزمنة.” ستكون هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم الآليات الدقيقة التي تربط بين استهلاك السكر في الطفولة المبكرة والعواقب الصحية طويلة الأمد. همسة من المترجم : “تذكّروا أن السنوات الأولى من حياة أطفالكم هي الأساس لصحتهم المستقبلية. تقليل استهلاك السكر المضاف في هذه المرحلة الحرجة لا يعني فقط تجنب المخاطر الصحية، بل يمنحهم فرصة لبناء عادات غذائية صحية تستمر مدى الحياة. اختاروا الأفضل لأطفالكم اليوم ليحظوا بمستقبل صحي وغدٍ مشرق.
لهذا السبب أطلقت “بلسم لتطوير الرعاية الصحية” منذ عدة سنوات حملة “بلا سكر أحلى”، بهدف توعية الأسر بأهمية تقليل استهلاك السكر المضاف لدى الأطفال في سنواتهم الأولى. تسعى الحملة إلى تعزيز الوعي بأن خياراتنا الغذائية اليوم هي حجر الأساس لصحة أطفالنا في المستقبل، وتشجع الجميع على تبني عادات صحية تدوم وتُثمر بحياة أكثر صحة وسعادة.” المصدر: https://www.nih.gov/news-events/nih-research-matters/early-life-sugar-intake-affects-chronic-disease-risk