قال خبراء إن الطقس المشمس يمكن أن يساعد في خفض عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي ( كوفيد – 19) في بريطانيا . إذ اكتشف باحثون بريطانيون وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وارتفاع معدلات العدوى والوفيات بعد مقارنة متوسط مستويات فيتامين (د) في أوروبا. وفي الشهر الماضي بسبب الإغلاق اضطر البريطانييون لقضاء معظم وقتهم في البيوت ، ولم يتعرضوا لأشعة الشمس بشكل كاف. وقد أكدت دراسات سابقة وحديثة أن فيتامين (د) يمكن أن يحمي الناس من الإصابة أو تطور الإصابة بفيروس ( كوفيد – 19 ).
والشمس المشرقة هي واحدة من أفضل مصادر فيتامين ( د ) مما يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم والحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. وتنصح الهيئات الصحية بضرورة التعرض لأشعة الشمس يومياً للحصول على هذا الفيتامين الذي يصنعه الجسم من أشعة الشمس المباشرة على الجلد.
وقد أشار الخبراء إلى أن الطقس المشمس يمكن أن يساعد في تسريع انخفاض تفشي المرض في المملكة المتحدة إلى جانب اجراءات الاغلاق التى تهدف إلى الحد من انتشار كوفيد – 19 .
فيتامين د
وجد الباحثون في جامعة أنجليا روسكين أن هناك ارتباط ما بين انخفاض متوسط مستويات فيتامين (د) وارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس التاجي ومعدلات الوفيات في 20 بلدا أوروبيا.
ووجدوا أن إيطاليا وإسبانيا، اللتين لديهما اثنين من أعلى عدد من الوفيات في العالم، لديهما مستويات أقل من المتوسط من فيتامين (د).
وقال الباحثون ” إن هذا يرجع جزئياً إلى أن الناس وخاصة كبار السن ، يتجنّبون التعرض لأشعة الشمس القوية ، إضافة إلى ذلك فإن تصبغ الجلد يقلل من تركيب فيتامين د الطبيعي ” .
الأشعة فوق البنفسجية
وقال البروفسور كيث نيل الاستاذ الفخري في وبائيات الأمراض المعدية في جامعة نوتنغهام إن الفيروسات المتروكة على السطوح في الهواء الطلق ستجف وتتضرر من الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس.
وقد شجع الناس على الخروج للحصول على الهواء النقي والاستمتاع بأشعة الشمس.
وأضاف: “هناك بعض الأدلة على أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) تقلل من خطر الإصابة بعدوى فيروس الجهاز التنفسي، وهناك أدلة جيدة على أن نقص فيتامين (د) يضعف الجهاز المناعي.
دراسة اندونسية: نقص فيتامين (د) يؤثر على خطر وفاة كورونا
أجرى باحثون من إندونيسيا دراسة حالة مع أكثر من 380 مريض بكورونا من إسبانيا وإيطاليا وسويسرا. لأنه في هذه البلدان ويقال إن إمدادات فيتامين (د) في كبار السن أن تكون سيئة بشكل خاص. نتائج الدراسة تتحدث لغة واضحة بحتة من الأرقام: توفي 99% من مرضى كوفيد 19 الذين لديهم نقص فيتامين (د) – وأولئك الذين لم يكن لديهم مثل هذا النقص ، كانوا فقط 4%.
استنتج الباحثون من النتائج أن مستويات فيتامين (د) يمكن أن تؤثر على مسار مرض COVID-19 وأن نقصه هو عامل مهم في خطر الوفاة. ولذلك ينبغي أن تكون المكملات الغذائية المناسبة جزءاً من علاج مرضى كورونا. ليس ذلك فحسب، يعتقد الباحثون أن مكملات فيتامين (د) تحمي من عدوى الفيروس التاجي.